تيتي .. المدرب الذي قام بتغيير الوجه الحزين للكرة البرازيلية

الخميس، 30 مارس 2017 - 14:06

كتب : منار سرحان

تيتي

بعد خسارة مذلة أمام جماهير السامبا ثم فشل واضح في بطولة كوبا أمريكا في تشيلي والولايات المتحدة الأمريكية، أصبح تيتي هو رمز اعادة راقصي السامبا للرقص مرة أخرى وذلك منذ توليه قيادة المنتخب البرازيلي في شهر يونيو 2016.

نيمار

النادي : الهلال

الجميع في البرازيل يقدرون المدرب تيتي وفي العالم اصبح يراه محبي السامبا في طريقه لإعادة المنتخب البرازيلي لسابق عهده وما يقدمه الفريق من نتائج حتى الآن تشير إلى ذلك.

ولكن على الرغم من كل ما سبق فإن قليل من يعرفون اسم "تيتي" الحقيقي وهو أدينور ليوناردو باتشي اللاعب المحترف سابقا بين 1978 وحتى 1989 والذي اعتزل بسبب الإصابة فقط بعمر الـ28.

تيتي بدأ مغامرته التدريبية مبكرا وفقط بعد عام واحد من اعتزاله كرة القدم بسبب الإصابة، أي بعمر الـ29 ونجح خلال فترة تدريبه وحتى العام الماضي في تحقيق 13 بطولة من بينهم 5 بطولات دولية.

ولكن على الرغم من ذلك عندما تم ترشيحه ليكون بديلا لدونجا كمدربا للمنتخب البرايزيلي لم يتلق ذلك الترشيح ترحيب كبير من خبراء الكرة البرازيلية، ووصفوه بأنه لا يملك مزايا كافية أو شخصية ملائمة لإدارة المنتخب البرازيلي ولكن شجاعته في الموافقة على إدارة المنتخب في أسوأ فتراته الكروية ضمنت له المركز.

فقد المنتخب البرازيلي رونقه الخاص وأصبح مثارا للسخريه في قارته التي كانت تبدو وأنها تسعى للإنتقام منه على نجاحاته وسيطرته السابقة داخل القارة وخارجها ولكن تيتي وصل وهو يملك فكره لكيفية إعادة المنتخب وكان في حاجة فقط إلى الوقت اللازم.

وبعد 9 اشهر فقط يبدو بأن تيتي قد نجح فيما خطط له حيث أصبح المنتخب البرازيلي هو أول المنتخبات وصولا لمونديال روسيا 2018 فقط بجانب البلد المُضيف.

حتى الآن يملك تيتي نسبة انتصارات 100% مع منتخب البرازيل حيث فاز في 9 مباريات من بينها 8 مباريات بتصفيات كأس العالم ومباراة ودية أمام كولومبيا بمناسبة تكريم ضحايا فريق تشابيوكوينسي البرازيلي وفي 8 مباريات بالتصفيات سجل 25 هدفا وتلقى هدفين فقط.

يذكر أن قبل وصول تيتي كان المنتخب البرازيلي قد شارك في 6 مباريات بتصفيات روسيا 2018 وفاز في مباراتين فقط وتعادل في 3 مباريات وخسر المباراة الإفتتاحية أمام تشيلي حيث سجل 11 هدف وتلقى مرماه 8 أهداف.

العامل النفسي كان له أثر كبير في منتخب البرازيل وثقة تيتي كانت واضحة على أداء لاعبي المنتخب وهو ما وضح في حديث نيمار بالمؤتمر الصحفي يوم الاثنين الماضي والذي يعتبر الظهور الأول له بمؤتمر صحفي كلاعب برازيلي منذ 240 يوما، حيث أكد نيمار بأنه تحت قيادة تيتي أصبح يفكر فقط في لعب كرة القدم "كنت أضع نفسي في كثير من المشاكل واحصل على كروت صفراء وحمراء وأضر الفريق وزملائي ولكن انا الآن أفضل."

"الجميع يستطيع أن يراقب نيمار، ولكن هو فقط قطعة واحدة من البازل" - تيتي

ولكن الجانب الفني أيضا كان له اليد العليا في تألق المنتخب البرازيلي، حيث استمر تيتي في الإعتماد على طريقة دونجا السابقة 4/1/4/1 ولكن بمزيد من التنوع والأمان.

فبجانب ثنائي الهجوم والجناحين يصر تيتي على الأمان الدفاعي وكيفية تأمين خط الدفاع في حالة خروج ظهيري الدفاع للهجوم وكيفية تفادي الهجمة المرتدة على فريقه.

حافظ على نيمار كقائد للفريق ولكنه قرر أيضا الاعتماد على بعض اللاعبين أصحاب الخبرة الذين ظهروا أيضا بشارة القيادة مثل مارسيلو وداني ألفيش وميراندا وأصبح يستعين بشكل كبير على كاسيميرو وماركينيوس ودعم هؤلاء بوجوه جديدة على المنتخب البرازيلي مثل أليسون في حراسة المرمى وريناتو أوجوستو وخيسوس جابرييل الذي حصل على أول مشاركة دولية له مع المنتخب البرازيلي تحت قيادة تيتي.

قد يكون هذا المنتخب مازال بعيدا عن سحر أبطال العالم في 58 و62 و70 و94 او كوريا واليابان 2002 أو حتى جيل 82 الذي خسر في إسبانيا أو جيل 86 بمونديال المكسيك ولكن بمهارة لاعبين مثل نيمار وكوتينيو وجابرييل خيسوس وقوة مدرب مثل تيتي قد يكون راقصي السامبا وجدوا التوليفة المناسبة لإيجاد بريقهم المفقود في روسيا.

التعليقات