والدة رنيم الوليلي تشرح كيف تصنع بطلا رياضيا.. وقصة الحذاء الأكبر مقاسا في بريطانيا المفتوحة

الثلاثاء، 21 مارس 2017 - 16:25

كتب : FilGoal

رنيم الوليلي ووالدتها

عندما تتحدث ريم منسي والدة رنيم الوليلي عن كيفية صناعة بطلا رياضيا من المنزل، فهي بالتأكيد تتحدث عن خبرة واستراتيجية ناجحة قادت ابنتها لتصدر التصنيف الدولي للاعبات الاسكواش.

في عيد الأم، اتجه FilGoal.com لأمهات اللاعبين واللاعبات، ليتحدثوا عن الضغوط والأدوار التي يقومون بها في حياة أنجالهم الأبطال.

في البداية أكدت ريم منسي أن إعداد البطل يحتاج لمراحل مختلفة قائلة " البطل يحتاج لرعاية كبيرة منذ الصغر ومراحلها مختلفة وتحتاج لصبر كبير لكن قبل كل ذلك أهم شئ هو الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق، ودائما ما كنت أنصحهم إن كانت الرياضة ستأتي على حساب الأخلاق فلا نريد تلك الرياضة".

أضافت والدة رنيم الوليلي "البطل يحتاج إلى المثابرة منذ الطفولة لإنشاء طفل سليم فيحتاج لتنظيم الأكل والنوم الإبتعاد عن الألعاب الإلكترونية أو ماشابه بالإضافة لتدريبات السباحة منذ الصغر لتكوين الجسم وضبط النفس".

تحدثت والدة رنيم عن الرعاية موضحة "في الخارج منذ الصغر يتم توفير للاعب مدرب فني ومدرب لياقة وبدأ تكوين الثقافة الرياضية يكون هناك برنامجا محددا للطفل لكن هنا يسير الموضوع (بالبركة) لكن نظرا لإن أهدافنا رائعة فالله ييسر لنا كل الأمور".

استطردت والدة رنيم حديثها قائلة "فوق كل ذلك يحتاج الطفل لإن تكون جهود البيت مسخرة بالنسبة له فيذهب للمدرسة ويتم تحضير حقيبة التدريب حتى يعود فلا يتأخر عن تدريباته ثم العودة للمذاكرة أو الدروس ليكون الذهن صافي لمتابعة دروسه وتمرينه فقط وتكون بالفعل كلمة (العقل السليم في الجسم السليم) صحيحة جدا".

أما عن أصعب اللحظات التي واجهتها بمشوار رنيم من البداية أكدت "هناك العديد من اللحظات الصعبة ربما كان الأبرز بالنسبة لي هو قرار رنيم بالإعتزال قبل أن تتم 16 عاما لشعورها (بالزهق) فنصحتها بأن تأخذ أجازة من اللعبة وتفكر في القرار لكن لم تأخذ أكثر من ثلاثة أسابيع وعادت للتدريبات مرة أخرى ... كان القرار في البداية صعبا علينا بسبب الآمال والمجهود الموضوعة وفي النهاية ينتهي كل شئ".

أكملت "هناك لحظات صعبة أيضا لكنها طريفة مثل وصولي أنا ورنيم لملعب نهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للناشئات تحت 15 عاما ونكتشف أن رنيم لم تأتي بالحذاء الخاص بها لأبدأ رحلة البحث عن حذاء أي طفل بنفس مقاس رنيم وفي النهاية حصلت على حذاء أحمد محسن الذي كان مقاسا أكبر لكن بتوفيق الله حصدت اللقب في النهاية".

أضافت "هناك بعض اللحظات الصعبة مثل المصاريف المادي في البداية ولا تعلم هل ستجني ثمار ذلك مستقبلا بنجاحات أم ماذا سيحدث".

وبسؤالها عن متى يصل شعور أن ذلك الطفل مستقبلا سيكون بطلا أم يتم التوقف عن ذلك أوضحت والدة رنيم "عندما ينجز ويحقق ألقاب على مستوى ذلك السن بالإضافة لردود فعل المحيطين والأكثر خبرة فأتذكر جيدا فوز رنيم ببطولة الجمهورية تحت 19 عاما عندما كان عمرها 16 فقط فكل ذلك يكون حافز للمستقبل".

استكملت "ويتضح ذلك عندما تفوز رنيم ببطولة كبرى أصبح أنا أسعد شخص في العالم فيصعب عليّ أن يضيع مجهودها الذي بذلته طوال مشوارها أو مجرد خروجها حزينة للخسارة خاصة أن رنيم منذ الصغر تخطف الأنظار بسبب مهاراتها، لكن هناك أمرا هاما يجب ترسيخه في البطل منذ الطفولة وهو أن الرياضة مكسب وخسارة، بالطبع تريد الفوز والحصول على المركز الأول لكن المركز الثاني ليس إهانة بل يجب التشجيع للوصول لما هو أفضل في المستقبل وأن يتم حمد الله في جميع الحالات".

أما عن الإنجاز الأبرز ربما في الرياضة النسائية المصرية وهو تحقيق رنيم لصدارة التصنيف العالمي للعبة لتصبح أول رياضية في تاريخ مصر تتصدر التصنيف العالمي للعبة قالت والدتها "كان ذلك بالنسبة لي حلما أقرب للاستحالة ليس لرنيم فقط وإنما لوجود أسطورة في اللعبة تدعى نيكول دافيد من ماليزيا استمرت على عرش الصدارة لسنوات عديدة وكان بالنسبة للجميع من تتصدر التصنيف بعدها سيكون فقط في حالة اعتزالها فعندما حققت رنيم ذلك كنت في حالة سعادة غامرة إن لم تكن ابنتي من فعلت ذلك كنت أرى أن ذلك للتاريخ أيضا".

أضافت "لم يكن ذلك إنجازا بالنسبة لي فقط فالعائلة كلها مرتبطة جدا برنيم وجدها على سبيل المثال يقوم بتخصيص جائزة حتى وإن كانت رمزية لها في حالة فوزها ببطولة كبرى منذ كانت طفلة وحتى الآن... أرى أن ذلك الأمر صحي جدا فالبطل دائما ما يحتاج للدعم المعنوي".

في النهاية أتمت ريم منسي والدة البطلة رنيم الوليلي حديثها قائلة "لست من النوع الذي يقوم بإعطاء النصائح لابنتها والمبارة مقامة وذلك بسبب توتري الشديد مثل من يشاهد كرة القدم لكن الأسوأ في الاسكواش أن الصوت ممنوع لذلك أخاف أن ينتقل ذلك إليها لكن أقوم بإعطاء النصائح لها في التدريبات ... ولدي وجهة نظر أن اللاعب دائما ما يحصل على النصائح من والدته مثل لا تأكل هذا، لا تشرب هذا، ارتدي ملابس ثقيلة، لذلك من الممكن أن يكون تقبله للنصيحة خلال المباراة أقل إن كان من الأم التي دائما ما تنصح".

التعليقات