كتب : محمد يسري | السبت، 04 مارس 2017 - 22:42

ظاهرة بنزيمة ورودريجيز الكلاسيكي.. ملامح فوز ريال مدريد على إيبار

ريال مدريد

بعد ثلاث مباريات عاني فيها ريال مدريد في الدوري أمام فالنسيا وفياريال ولاس بالماس على الترتيب، استطاع الفريق الملكي أن يحقق انتصارا بدون متاعب أمام إيبار بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة 26 للدوري الإسباني.

على ملعب بلدية إيبوروا، ساهم كريم بنزيمة في رباعية ريال مدريد وقدم جيمس رودريجيز عرضا كلاسيكيا من طراز رفيع في مباراة شارك فيها بدلاء الفريق وارتقوا للصدارة مؤقتا بفارق نقتطين عن برشلونة.

الاطمئنان على مستوى البدلاء

في غياب جاريث بيل وألفارو موراتا للإيقاف وكريستيانو رونالدو للإصابة وجلوس داني كارباخال وتوني كروس ومارسيلو على الدكة، حسم البدلاء اللقاء.

مباراة إيبار كانت فرصة لزين الدين زيدان للاطمئنان على البدلاء، وبالفعل أبلوا بلاء حسنا، فجاءت مشاركتهم مثمرة وظهروا بصورة طيبة، خصوصا الثلاثي الهجومي لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو وجيمس رودريجيز الذي لا يشارك بشكل مستمر في الفترة الأخيرة، لكنه سجل هدفا وصنع الآخر.

كذلك لم يتأثر أسينسيو بقلة المشاركة في الفترة السابقة، وسجل هدفا بعدما تابع تصويبة رودريجيز التي اصطدمت بالعارضة، كما خلق فرصتين للتسجيل.

الاطمئنان على البدلاء لم يكن في الشق الهجومي فقط، بل كان حاضرا في الناحية الدفاعية أيضا بوجود ناتشو فيرنانديز في مركز الظهير الأيسر بدلا من مارسيلو، وكعادته قدم المدافع الإسباني أداء جيدا هجوميا ودفاعيا.

زيدان تحدث بعد المباراة وأكد أنه سعيد بأداء البدلاء، قائلا: "أشركنا عددا من اللاعبين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم، وظهروا بشكل مميز".

رودريجيز.. أو كيف تطبق 4-2-3-1

اعتمد زيدان على طريقة 4-2-3-1 في مباراة اليوم، بدلا من 4-3-3 المعتادة التي دائما ما يلعب بها الفريق.

تلك الطريقة تحتاج لصانع ألعاب كلاسيكي، رقم 10، لكي تطبق بشكل مثالي، وهو ما يجيده رودريجيز.

بحماية من كاسيميرو في الارتكاز، تألق الكولومبي الدولي في المباراة، ونجح في الربط بين خطوط ريال مدريد وتوزيع اللعب وهو ما يظهر في خريطة تمريراته.

No automatic alt text available.

حرفيا طبق رودريجيز مهام صانع اللعب الكلاسيكي، فصنع هدفا وخلق 3 فرص للتسجيل، كما سجل هدفا بعد متابعة رائعة داخل منطقة الجزاء.

بنزيمة أم الظاهرة؟

المهاجم الفرنسي كان العنصر الوحيد الحاضر من ثلاثي BBC في خط هجوم ريال مدريد وكان على قدر عظيم من المسئولية.

بعد غياب لسبع جولات عن التسجيل استغل بنزيمة عدم تواجد كريستيانو رونالدو في الملعب، وتكفل بتسجيل الأهداف بدلا من صناعتها لزميله البرتغالي أو المساهمة فيها، وسجل هدفين تقدم بهما ريال مدريد في المباراة.

تركيز بنزيمة في تسجيل الأهداف لم يمنع من صنعتها ومارس هوايته المفضلة وصنع هدف الفريق الثالث لرودريجيز، وساهم في هدف أسينسيو الرابع.

بنزيمة بدا وكأنه رونالدو "البرازيلي" في المباراة في غياب سميه البرتغالي وبيل، لكن عليه أن يستمر في تقديم نفس الأداء كل مباراة وألا يكون "ظاهرة" أمام إيبار فقط.

ما قدمه بنزيما في المباراة جعل زيدان سعيدا، فقال عنه: "أداءه جعلني فرحا للغاية، خصوصا وأنه اشترك في كل الأهداف التي سجلت".

في قاموس ريال مدريد: ما معنى كلمة "شباك نظيفة"؟

استقبال الأهداف خارج ملعبه بات عادة الفريق مؤخرا.

ريال مدريد لم يخرج بشباك نظيفة خارج أرضه منذ مباراته أمام أتلتيكو مدريد في 19 نوفمبر الماضي. خلال تلك الفترة خاض الفريق تسع مباريات بعيدا عن سانتياجو بيرنابيو لم ينجح في الحفاظ خلالها على نظافة شباكه. وكأن الفريق لا يعرف معنى كلمة Clean Sheet.

وبعيدا عن الأرقام، فهدف إيبار اليوم جاء من خطأ واضح من دانيلو الذي فشل في الدخول لعمق الملعب لعمل تغطية عكسية وإبعاد عرضية بيدرو ليون، مما أتاح الفرصة لروبين بينيا لتسجيل هدف إيبار الوحيد.

إيبار واللمسة الأخيرة.. أزمة أم تسرع؟

لم ينجح لاعبو إيبار في انهاء الهجمات على مرمى كايلور نافاس.

كتيبة المدرب خوسيه لويس مينديليبار فشلت في استغلال الفرص التي صنعوها خلال اللقاء، والتي بلغت أربع فرص حقيقة للتسجيل.

كذلك جاءت كل تصويبات الفريق بدون تركيز، فكانت خمس تسديدات خارج المرمى المدريدي، و تصدى نافاس لواحدة.

التسرع في التصرف واتخاذ القرار كان سببا رئيسيا في عدم الاستفادة من تلك الفرص.

كذلك لم يستغل إيبار كراته العرضيات جيدا، حيث أرسل لاعبو إيبار 22 كرة عرضية اكتمل منها ست، وشكلت ثلاث منها خطورة على مرمى ريال مدريد، بفرصتين للتسجيل وكانت الثالثة عرضية ليون التي حولها بينيا لهدف.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات