كتب : محمود سليم | الإثنين، 20 فبراير 2017 - 20:44

بين فكر مؤمن وجلال.. واستغلال "أفضل صانع ألعاب في العالم"

إيهاب جلال ومؤمن سليمان

ليست فقط بسبب النتيجة الكبيرة ولكن ملعب المقاصة بالفيوم شهد العديد من الأفكار بعضها ناجحة والبعض الآخر فشل لكلا المديرين الفنيين إيهاب جلال ومؤمن سليمان في مواجهة المقاصة وسموحة والتي انتهت برباعية للفريق السكندري مقابل ثلاثة أهداف لأبناء الفيوم.

يظهر للجميع البصمة للمدربان على فريقيهما، إيهاب جلال بدأ اللقاء بطريقة لعب 4-2-3-1 بتواجد أحمد سامي ورجب نبيل قلبي دفاع يمينا طارق أبو العز ويسارا أحمد مودي، هاني سعيد وهشام محمد ثنائي الارتكاز، خلف الثلاثي الشيخ وفوافي وتراوري وفي الأمام أنطوي.

أما مؤمن سليمان فاعتمد طريقة لعب 4-5-1 بتواجد الرباعي رجب بكار ظهير أيمن وأيمن أشرف ظهير أيسر وياسر إبراهيم وأحمد دويدار قلبي دفاع، أمامهم أحمد حمص ارتكاز مدافع، وأمامه جهة اليمين إسلام سري واليسار محمود السيد وفي العمق إسلام محارب وأحمد حسن مكي خلف المهاجم أحمد رؤوف.

لاحظ تلك الحالة الهجومية

أما في الدفاع فاعتمد على ضغط هذا الرباعي والتغطية خلفهم باللاعب حمص ليراقب لاعب المقاصة الذي يتحرك للعمق سواء كان الشيخ أو تراوري.

** أفضل صانع لعب في العالم:

كما تحدث المدير الفني الألماني لفريق ليفربول يورجن كلوب عن أهمية الضغط الذي يعد جزء رئيسي في فلسفته ليس فقط على جانب الدفاع ولكن هجوميا حيث أن يعتبر الضغط أفضل صانع لعب في العالم فحينما تستخلص الكرة في المناطق الدفاعية للخصم وفي ظل عدم التمركز الدفاعي الجيد له وقتها تستطيع بتمريرة واحدة الوصول للمرمى وبالتالي فإنه يعتبر الضغط هو صانع اللعب الأفضل.

فاعتمد سموحة مع مؤمن سليمان على الضغط العالي لإفساد بناء اللعب والتدرج بالكرة الذي يجيده المقاصة مع إيهاب جلال وبالفعل نجح الفريق في ذلك الأمر بل وأحرز هدف الفوز بفضل ذلك الضغط ليكلل مجهود اللاعبين الذي طبقوه حتى الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.

وكذلك اعتمد إيهاب جلال على الضغط بأنواعه ونجح أيضا من خلاله أحمد الشيخ في إحراز الهدف الثالث.

لم يكن الضغط فقط بل ظهر في الهدفين الأول والثالث لسموحة استغلال المساحات بين خطي وسط ودفاع المقاصة من قبل مؤمن سليمان عن طريق توظيفه للثنائي محارب ومكي في تلك المساحة.

فكرة التحولات لإسلام سري ومحمود السيد الهجومية أيضا كانت لها الفضل في الهدف الثاني للفريق.

ولكن فكرة سليمان مغامرة ففي بعض الأحيان ستظهر المساحات خلف وسط ملعبك ويسهل اختراق دفاعك بكل سهولة في ظل تواجد حمص فقط.

أما إيهاب جلال فظهرت له أيضا بعض الأفكار حيث ظهرت المناورة بتقدم هشام محمد لاعب الارتكاز بجوار هاني سعيد في كثير من الحالات بدون رقابة وبالفعل أحدث الفارق ونجح في الحصول على ركلة جزاء جاء منها الهدف الثاني.

أما عن الهدف الأول فكان لتبادل المراكز دورا كبيرا به حيث دخل الشيخ للعمق لاستلام إحدى التمريرات وتحرك تراوري من خلفه للجانب الأيمن وتم اختراق الجبهة وإرسال العرضية وإحراز الهدف.

وهنالك فكرة أخرى غريبة لم أفهم لها سبب مقنع بتبديل مراكز الثنائي هاني سعيد وأحمد سامي فتقدم الأخير لوسط الملعب وعاد الأول لقلب الدفاع.

وكاد يدفع ثمن ذلك التغيير بهدف من انفراد لإسلام محارب في ظل بطء هاني سعيد في هذا المركز فهو يجيد اللعب كثالث ولكنه لا يمكن أن يكون قلب دفاع ثاني.

الثنائي جلال وسليمان لم يكتفيا بتلك الأفكار فقط ولكن مع أخر 20 دقيقة بدأت التغييرات جلال لتتحول الطريقة إلى 4-4-2 بعد إشراك أحمد عبد الظاهر بدلا من الظهير الأيسر وعاد سامي كظهير أيسر وتراوري ارتكاز بجوارهشام محمد.

بينما أجرى سليمان تغييراته في وسط الملعب بزيادة الكثافة العددية للاعبي الوسط أصحاب الطابع الدفاعي المنوفي وعبد العزيز على حساب مكي ومحارب وتحولت طريقة اللعب إلى 4-2-3-1.

التعليقات