كتب : محمد يسري | الإثنين، 20 فبراير 2017 - 19:53

برشلونة بدون ملامح.. هل تؤمن بفرصة أخرى بعد هذا المباراة يا إنريكي؟

ميسي

بعد كل مباراة لبرشلونة، تهتم هذه الزاوية باستعراض ما قدمه الفريق الكتالوني من ملامح في مباراته الأسبوعية، سواء كانت في الدوري الإسباني أو في دوري الأبطال، تحت عنوان "أبرز ملامح مباراة برشلونة".

في الجولة الـ23 من الدوري الإسباني استقبل برشلونة فريق ليجانيس الذي يحتل المركز الـ17 وعلى بعد مركز واحد من العودة لـ "سيجوندا ديفسيون"، وعليه.. يترتب على من يتابع المباراة ويعمل هنا في FilGoal.com تقديم الملامح الفنية للمباراة.

لكن، أي ملامح أظهرتها هذه المباراة؟ برشلونة لم يكن له أي ملامح ولا تفاصيل! على الرغم من تغلبه لى ليجانيس 2-1 بهدفي ميسي.

خط وسط عقيم مكون أندري جوميز ورافينيا ألكانتارا وإيفان راكيتيتش فشل في الربط بين الوسط والهجوم، ودفاع كتالوني يُضرب بالمرتدات من ليجانيس دون أي تدخل أو التحام من ثلاثي الوسط، ثلاثية MSN لم تستطع فك طلاسم دفاع الخصم بمفردها دون مساندة من الأظهرة.

لكن أي أظهرة؟ لوكاس ديني الذي فشل في إرسال أي عرضية صحيحة؟ هو في الأصل لم يرسل سوى عرضية واحدة لم تكتمل. أم سيرجي روبيرتو؟ الذي تراجع مستواه بعد بداية جيدة للموسم.

أماكن لمس دينيه الكرة تظهر عدم تقدم للمساندة الهجومية.

كذلك روبيرتو

برشلونة بدا دون شكل تماما، وظهر هذا بوضوح في مستوى الحارس تير شتيجن في المباراة، فعلى الرغم من خطأه في الهدف الذي سكن شباك برشلونة، إلا أنه أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة وكان السبب الرئيسي في الحصول على نقاط المباراة.

الأصعب من ذلك هو غياب الروح عن اللاعبين ورغبتهم في تخطى آلام الخسارة برباعية من باريس سان جيرمان الأسبوع في دوري الأبطال.

والأشد من ذلك هى أرقام برشلونة في اللقاء أمام ليجانيس صاحب خط الهجوم الأضعف في الدوري:

* ليجانيس سدد 6 مرات على مرمى برشلونة، وهو نفس تصويبات برشلونة على مرمى ليجانيس. الفارق أن شتيجن تصدى لـ5 تصويبات، فيما تصدى إيريرين لـ4 تصويبات فقط.

*خلق برشلونة 7 فرص للتسجيل، مقابل 5 لليجانيس.

13 عرضية لليجانيس اكتمل منهم 2 فقط كانوا فرصا حقيقة للتسجيل، مقابل 10 كرات عرضية لبرشلونة اكتمل منهم 3 فقط لم تشكل أي واحدة منهم تهديدا حقيقيا على مرمى إيريرين.

كذلك غابت الحلول عن ميسي. الأرجنتيني لمس الكرة 95 مرة، لكنه مرر 51 تمريرة صحيحة فقط من أصل 68 تمريرة بدقة 75% ولم يخلق سوى فرصة واحدة فقط للتسجيل.

فيما اكتفى سواريز بـ40 لمسة فقط و17 تمريرة صحيحة من 29 بدقة 59%.

حال نيمار كان أفضل بـ94 لمسة و55 تمرية صحيحة من 60 بدقة بلغت 92% مع خلق فرصة للتسجيل.

والسبب يعود لأماكن استلام هؤلاء الكرة.

أماكن استلام ميسي للكرة

سواريز

نيمار

وهذا بسبب عدم كثرة تمريرات ثلاثي الوسط للأمام. تمريرتين فقط خرجوا من أقدامهم كانوا داخل منطقة الجزاء.

كذلك كان ثلاثي الوسط سبب في تهديد ليجانيس المستمر لمرمى برشلونة، بسبب عدم الضغط المبكر وإجهاض الهجمات المرتدة، حيث استلخص الثلاثي الكرة 5 مرات فقط.

ولم يعترضوا تمريرات ليجانيس سوى 3 مرات فقط.

كل ما سبق يُسأل عنه لويس إنريكي الذي جعل حالة الفريق تصل لهذه الدرجة. يُسأل عنه لأنه حول الـ90 دقيقة من المتعة التي يقدمها برشلونة لجماهيره في ملعب كامب نو، إلى 90 دقيقة من الملل.

إنريكي مسؤول أيضا عن إدارته الخاطئة للمباراة، وعن اختياراته الخاطئة في التشكيل، وعن تدعيماته الضعيفة بداية الموسم والتي تسببت في اختياراته الخاطئة للتشكيل.

كذلك عن اخيتاراه للاعبين لن ينفذوا أسلوبه وطريقته، أو تنفيذ طريقة لن يستطع لاعبوه حاليا تنفذيها.

إضافة إلى اعتماده كثيرا على MSN فقط لحسم المباريات وعدم تحضير سيناريو بديل إذا فشلوا في حسمها مبكرا كما في مباراة ليجانيس وهكذا تساؤلات جعلت برشلونة يظهر دون أي أسلوب.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات