كتب : عمر ناصف | السبت، 11 فبراير 2017 - 17:46

ضارة نافعة وشجاعة برتغالية.. في ملامح فوز أرسنال على هال سيتي

أرسنال - هال سيتي

نجح أرسنال في إيقاف سلسلة نتائج هال سيتي المميزة مع المدرب الجديد ماركو سيلفا وتغلب عليه بثنائية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين في افتتاح الجولة الـ25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقاد أليكسيس سانشيز بفضل هدفيه المدفعجية إلى النقاط الثلاث ليضمن بقاء الفريق في المراكز الأربع الأولى لجولة أخرى مبتعدا بنقاط أرسنال إلى الرقم 50.

ويرصد لكم FilGoal.com أبرز ملامح المباراة التي أبتعدت بسلسلة عدم تعرض أرسنال للخسارة أمام النمور إلى 14 مباراة.

تشامبرلين "رب ضارة نافعة"

تعرض جرانيت تشاكا للإيقاف وأصيب آرون رامسي مما اضطر المدرب أرسين فينجر للاعتماد الجولة الماضية على أليكس أوكسليد تشامبرلين في خط وسط الارتكاز إلى جانب فرانسيس كوكلين لحين عودة محمد النني من الجابون.

ويبدو أن القدر كان يقف بجانب المدرب الفرنسي حيث أن ذلك التغيير الطارئ أدى إلى اكتشاف لاعب وسط مميز قادر على تحريك أرسنال وتعويض ما ينقص الفريق منذ تعرض سانتي كازورلا للإصابة في بداية الموسم.

وأضاف تشامبرلين إلى خط الوسط الحركة والسرعة والقدرة على نقل الكرة إلى الأمام سريعا مما أضاف إلى قدرة أرسنال الهجومية ما كان ينقصها في الفترة السابقة.

والكوت.. لماذا؟

رغم أن الجناح الإنجليزي تألق في فترة من الموسم الحالي إلا أن مستواه تذبذب بشكل كبير مؤخرا فأضاع اللاعب العديد من الفرص السهلة أمام هال والتي كادت تكلف ارسنال نقاط المباراة الثلاث بعدم استغلالها.

الغريب أن بديل والكوت هو الإسباني المميز لوكاس بيريز المتألق دائما حينما يتم اللجوء إليه، الإسباني الذي حل بديلا قبل نهاية المباراة نجح في تأمين فوز فريقه بعد أن وضع الرأسية التي أخرجها سام كلوكاس من على خط المرمى ليسجل منها أليكسيس سانشيز الهدف الثاني.

إراحة والكوت وإعطاء بيريز المتألق مزيد من الوقت سيعطي لأرسنال مميزات تهديفية أكثر كما أنها ستجبر والكوت على العمل بجهد مضاعف من أجل تأمين مقعد أساسي مضمون.

سيلفا لم يكن جبانا

حاول المدير الفني لهال سيتي مجاراة أرسنال في اللعب طوال دقائق المباراة التسعين بل وسيطر على الملعب في كثير من الاوقات تاركا المرتدات للمدفعجية أصحاب الأرض.

كما جاءت تبديلات المدرب طوال المباراة لتدعم رغبته في الحصول على نقاط من المباراة فاندفع هجوميا في النهاية ولكن التوفيق لم يكن حليفه فلم تذهب تسديدات لاعبيه بين القائمين والعارضة مكتفيا بزيادة عددية هجومية بدون خطورة تذكر.

وأجبر ضغط هال سيتي المدير الفني لأرسنال فينجر على سحب جناحه ثيو والكوت والدفع بلاعب إرتكاز دفاعي بجانب كوكولين هو النني من أجل زيادة التأمين الدفاعي مع إعادة تشامبرلين الهجومي أكثر إلى مركزه الأساسي على الجناح.

يوم سيء للعبدلاوي

جذب الظهير النرويجي عمر العبدلاوي الأنظار بتألقه في المباراتين السابقتين منذ انتقاله إلى هال سيتي فكان الأبرز من الصفقات الجديدة ولكن في مباراة اليوم كان الثغرة التي أستغلها أرسنال للتقدم.

وركز أرسنال هجماته حتى تسجيل الهدف الأول على الناحية اليمنى خلف العبدلاوي الذي كان حاضرا غائبا وسط مساعدات دفاعية من زملائه للتغطية على أخطاءه لم تفلح في النهاية فانتهت بهدف سانشيز الأول بعد عرضية جاءت أمام أنظاره.

وقام المدرب البرتغالي بسحب ظهيره الأيمن في النهاية ودفع بأحمد المحمدي لإستغلال قدراته على إرسال العرضيات داخل منطقة الجزاء بعكس العبدلاوي الذي كان غائبا هجوميا ودفاعيا.

عبد الله السعيد الألماني

مرة أخرى يواصل ميسوت أوزيل تقديم مستويات مخيبة للآمال وغياب تام عن التأثير في مجريات اللعب طوال التسعين دقيقة.

وجود أوزيل في الملعب يذكر المتابع المصري بعبد الله السعيد فلا هو يقدم أداء يشفع له للبقاء في الملعب ولا يمكن إخراجه لعدم وجود بديل أولا ولثقة مدربه فيه على قدرته على قلب المباراة بتمريرة قد تأتي وقد لا تأتي.

ما فعله سيلفا برانوكيا

إذا كنت من متابعي الدوري الإيطالي وتشاهد مباراة هال وأرسنال فستتعجب من هذا المدافع القوي الخبير الذي يقود الخط الخلفي للنمور وستتعجب أكثر إن عرفت أنه أندريا رانوكيا قلب الدفاع السابق لإنتر ميلان.

صاحب الـ28 عاما فشل في الحصول على مركز أساسي في تشكيلة فريقه في المواسم الأخيرة بسبب الإنهيار الكارثي في مستواه والأخطاء الساذجة المتكررة بعد أن كان أحد الأسماء الدفاعية المبشرة في الكالشيو والتي حُمل على عاتقها خلافة مالديني ونيستا في دفاعات الأزوري.

وكان رحيله معارا لهال سيتي طوق نجاة لإنقاذه من جحيم دكة بدلاء إنتر ميلان هذا الموسم بعد فشله في إقناع المدرب السابق فرانك دي بوير ومن بعده ستيفانو بيولي ليصل إلى ماركو سيلفا الذي أعاد الثقة والثبات سريعا إلى مدافعه الإيطالي.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات