#في_الجابون – كيف حولت مصر بدايتها السيئة للظفر باللقب.. رسالة للجيل الحالي

الخميس، 19 يناير 2017 - 13:52

كتب : أحمد العريان ورامي جمال

منتخب مصر عام 1986

خسارة أولى أمام سويسرا، لكن المحصلة النهائية كانت لقبا لإسبانيا في كأس العالم 2010.. هزيمة أولى ومفاجأة مدوية للأرجنتين أمام الكاميرون في الافتتاح، لكن في النهاية وصل رفقاء مارادونا للمباراة النهائية في مونديال 1990.

البدايات لا تعبر دائما عن النهايات، مصر أيضا من قبل سلكت نفس الطريق، وتعود القصة لأمم إفريقيا 1986 حين كانت البطولة على أرض مصر تحديدا.

بعد التعادل الأول لمصر في أمم إفريقيا الجارية حاليا أمام مالي، رأى البعض أن التتويج باللقب أصبح صعب المنال، لكن مصر لم تتعادل فقط من قبل، بل خسرت ثم حصدت اللقب.

#في_الجابون - ماذا تفعل مصر تاريخيا بعد التعثر في افتتاح أمم إفريقيا

في عام 1986 استضافت مصر البطولة وخسر الفراعنة في المباراة الأولى ضد السنغال بهدف دون رد لكن المنتخب حول تلك الهزيمة والتعثر إلى ظفر باللقب، فكيف حدث ذلك؟

نجوم المنتخب المصري في ذلك الوقت يحكون لـFilGoal.com.

وبدأ منتخب مصر مشواره في كأس أمم إفريقيا 2017 بالتعادل سلبيا مع مالي فماذا حدث بعد التعثر ضد السنغال في 1986 وكيف يستفيد لاعبو الجيل الحالي من ذلك الأمر قبل ملاقاة أوغندا وغانا في الجولتين الثانية والثالثة بالمجموعة الرابعة.

في البداية تحدث طارق يحيى لاعب المنتخب المصري آنذاك لـFilGoal.com قائلا:"بعد المباراة عقدنا جلسة سويا بعيدا عن الجهاز الفني".

وواصل"الدور الأكبر كان على اللاعبين وليس المدرب فدعمنا بعض جيدا والكل توحد لتحقيق الهدف الأكبر هو الفوز باللقب كما أن الجمهور كان له عامل كالسحر خلفنا فكان ستاد القاهرة يمتلء في كل مباراة عن آخره".

ربيع ياسين أكد على حديث زميله في ذلك الوقت طارق يحيى فقال:"بعد المباراة اجتمع كل اللاعبين سويا وحفزنا بعضنا على ضرورة تحقيق الانتصار في اللقاء الثاني ضد كوت ديفوار حتى لا نخذل الجمهور".

وواصل"البطولة تقام على أرضنا فلا يعقل أن نخسرها ونخذل الجميع".

وأردف ربيع ياسين"بعد ذلك الاجتماع الكل أصبح ملتزم للغاية، فمن كان يسهر لساعات متأخرة أصبح ينام مبكرا، وحتى طريقة تناولنا للطعام اختلفت للحفاظ على لياقتنا وكان الإعلام يساندنا في ذلك الوقت".

جمال عبد الحميد لاعب المنتخب أيضا تحدث عن كيف تغيرت طريقة استعداد اللاعبين للمباريات المقبلة في البطولة قائلا:"بعد الهزيمة ضد السنغال ربيع وياسين وعلي شحاتة قرأوا لنا آيات من القرآن ثم صلينا جماعة كي يذهب التوتر عنا وكنا نصلي الفجر سويا كل يوم".

وأردف"قاطعنا مشاهدة التليفزيون وقررنا العمل بقوة للفوز بالبطولة كي نسعد الجمهور المصري".

وهو ما أكده أيضا مجدي عبد الغني لاعب خط وسط الفراعنة"الكل ساندنا من إعلام لجمهور واللاعبون أنفسهم ساندوا بعض جيدا ما ساعدنا في عبور كوت ديفوار والفوز عليها".

الحديث عاد إلى جمال عبد الحميد الذي قال:"ماكيل سميث مدرب المنتخب آنذاك كان من أفضل من جاءوا إلى مصر وأعرب عن ثقته فينا ولم يغير كثيرا في التشكيل بل في المهام فقط".

وأكمل"مصطفى عبده ومحمود الخطيب "بيبو" قائدي المنتخب آنذاك قالا لن نكون رجالا إذا لم نفز بتلك البطولة".

أخيرا حمادة صدقي لاعب المنتخب في تلك البطولة أتم الحديث قائلا:"كنت مصابا ولم أشارك ضد السنغال لكن بعد شفائي وعودتي ضد كوت ديفوار وتبديل طريقة اللعب من 4-4-2 لـ4-3-3 واعتمادنا على قوة الأطراف لدينا حققنا الفوز على كوت ديفوار ثم كانت البداية نحو الفوز باللقب".

شارك في إعداد التحقيق: بسام أبو بكر

التعليقات