كتب : عمر ناصف | الأحد، 15 يناير 2017 - 23:22

مورينيو الشجاع وكلوب لم يرد إنهاء المباراة.. ملامح كلاسيكو إنجلترا

مانشستر يونايتد و ليفربول

أنهى ليفربول سلسلة الإنتصارات المتتالية ليونايتد والتي استمرت لتسعة مباريات وكاد يكلفهم الخسارة الأولى منذ نوفمبر الماضي لولا هدف زلاتان إبراهيموفيتش في الدقائق الأخيرة لتخرج بالمباراة بالتعادل، في مباراة لم يكن فيها جوزيه مورينيو جبانا ولكن خروج بول بوجبا من المباراة وتألق سيمون مينيوليه كلفه التعادل.

وشهد اللقاء العديد من الملامح التي نرصدها لكم فيما يلي..

بوجبا خارج اللقاء

قدم بول بوجبا فنيا ورقميا أسوأ مباراة له هذا الموسم إن لم تكن الأسوأ في مسيرته.

البداية كانت بتركه للاعب المسؤول عن رقابته في الركلة الركنية قبل أن يقفز بشكل غريب لترتطم الكرة بيده في لقطة أوضحت حالة انعدام التركيز للاعب في المباراة.

تسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الوحيد لليفربول عن طريق جيمس ميلنر في الوقت الذي كان يونايتد فيه الأفضل، تلاها لقطة أغرب عندما اعتدى على جوردان هيندرسون دون كرة داخل منطقة الجزاء ولحسن حظه هو وفريقه لم يلتفت إليها الحكم.

وقبل كل ذلك أضاع انفراد صريح بالمرمى كان كفيلا بوضع فريقه في المقدمة منذ البداية.

رقميا كان الأسوأ في الملعب بنسبة تمريرات صحيحة هي 72% حيث أخرج من قدمه 14 تمريرة خاطئة وفاز في ثلاث التحامات فقط من أصل 9 مع لاعبي ليفربول في خط الوسط ولم يقطع الكرة سوى مرة وحيدة.

وجود بوجبا وإستكماله المباراة على أرضية الملعب خطأ فني كبير من مورينيو الذي انتظر أن يعوضه بوجبا على ما قام به من أخطاء، إضافة إلى خطأ إكماله المباراة من الحكم الذي تغاضى عن طرده في لقطة هيندرسون.

الرعونة وتألق مينيوليه أضاعا فرصة استغلال ثغرة الشوط الأول على يونايتد

ظهرت مشكلة بين قلب دفاع ليفربول لوفرين والظهير الشاب أليكساندر أرنولد الذي بدأ مباراة اليوم، تلك الثغرة التي أرسل منها هنريك مخيتاريان تمريرة وضعت بوجبا في مواجهة المرمى تلتها تمريرة أخرى من أندير هيريرا وضعت مخيتاريان في نفس الموقف بدون أن يتم إستغلالها نظرا لتألق الحارس مينيوليه.

وقام يورجن كلوب بالتدخل بتغيير تحركات لاعبيه في الملعب من أجل إغلاق تلك الثغرة والتكتل الدفاعي خصوصا بعد الهدف الأول وذلك من أجل منع استغلالها مرة أخرى.

مورينيو لم يكن جبانا

فور تأخر يونايتد قام يونايتد بالتقدم نحو الهجوم على عكس المتوقع أن يلزم حذره في مثل تلك المباريات، مورينيو قام بإخراج لاعب إرتكازه الدفاعي مايكل كاريك والدفع بواين روني لزيادة الغلة الهجومية.

ومع تأخر الهدف قام بسحب ماتيو دارميان والدفع بمروان فيلايني من أجل زيادة التواجد الهجومي في منطقة الجزاء وقلب طريقة اللعب إلى 2-6-2 في ربع الساعة الأخير من المباراة مستغلا عدم رغبة يورجن كلوب في الضغط ولإحكام منطقة خط الوسط تفاديا للهجمات المرتدة السريعة.

فيلايني غير طريقة اللعب

حاول مورينيو بالدفع بخوان ماتا بدلا من أنتوني مارسيال إستغلال تمريرات الساحر الإسباني مع مخيتاريان من أجل فك شفرات دفاعات ليفربول وإيجاد الثغرات ولكن التكتل الدفاعي لليفربول حال دون ذلك.

هنا لجأ يونايتد إلى الحل السحري والشجرة البلجيكية مروان فيلايني ونقل اللعب كله للإعتماد على العرضيات.

تقدم فالنسيا من اليمين وتواجد ماتا وروني على اليسار فتح الطريق نحو عرضيات لا نهائية إلى داخل منطقة جزاء ليفربول مستغلا تفوق إبراهيموفيتش وفيلايني في العرضيات.

وجاء هدف التعديل بعد أن حول فيلايني عرضية روني إلى القائم لترتد إلى فالنسيا الذي أرسل بدوره عرضية على رأس إبرا معلنا عن إنقاذ فريقه من الخسارة.

كلوب لم يرد إنهاء المباراة

اطمأن يورجن كلوب إلى النتيجة بعد هدف التقدم في الشوط الأول وحاول إغلاق كل الطرق إلى مرماه طوال الدقائق المتبقية.

هجمات ليفربول المرتدة كانت على إستحياء وبخوف من ضياعها وإرتدادها سريعا ليونايتد وحتى لا ينقلب السحر على الساحر فضل كلوب السكون في الخلف ومحاولة الإحتفاظ بالكرة في الثلث الأمامي لأطول فترة ممكنة.

وكان تبديله الوحيد بالدفع بفيليب كوتينيو من أجل تنفيذ أفضل لتلك الطريقة نظرا لمهارة البرازيلي الفردية مضاف إليها قدراته التهديفية بجانب قدرته على وضع زملائه في مواقف مميزة أمام المرمى ولكن الخطورة لم تكن حاضرة.

ليفربول كاد ينهي المباراة لصالحة في الدقيقة الأخيرة ولكن تسديدة جيورجينو فاينالدوم من داخل منطقة الجزاء كانت ضعيفة واستقرت في يد ديفيد دي خيا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات