تميمة المنتخب (1) حين قرر الجوهري الانسحاب من أمم إفريقيا.. وسر بدلة الهواري

الجمعة، 06 يناير 2017 - 18:40

كتب : أحمد شاكر

منتخب مصر 98

"قبل النهائي أمام غانا بيوم واحد طلبوا مني المجئ من مصر تفاءلا بي. سافرت ومعي بدلتي التي أتفاءل بها وجلبنا اللقب". حازم الهواري رئيس بعثة مصر في بطولتي 98 و2008.

حازم الهواري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري ورئيس بعثة الفراعنة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة في الجابون يروي لنا كواليس بعثتين ترأسهما من قبل.

FilGoal.com حصل على كواليس الرحلتين من حازم الهواري، ويسردها على لسانه في الحلقات التالية.

وكل ما يلي على لسان حازم الهواري لـ FilGoal.com

"أولى رحلاتي مع منتخب مصر كرئيس للبعثة كانت في أمم إفريقيا 1998 ببوركينا فاسو، ووقتها لم يكن قد مر علي سوى عام ونصف في عضوية مجلس إدارة الاتحاد".

"في كل رحلة كنت أسعد بعملي وأؤديه بصدر رحب، وما كان يسعدني أكثر هو التتويج بالبطولة في النهاية، لكني سأحكي لكم في البداية قصة بطولة بوركينا فاسو".

"قبل البطولة كان الجنزوري رئيس الوزراء قد اتخذ قرارا بحل اتحاد الكرة، لكن بعض المقربون نصحوه بتأجيل القرار لما بعد أمم إفريقيا، إذ أننا مرشحون بقوة للخروج من الدور الأول، ووقتها سيكون القرار مبررا".

"الجوهري صرح قبل البطولة بأن مصر تهدف لإنهاء البطولة في المركز الـ 13 وهذا يفسر مدى المفاجأة في الظفر باللقب".

الانسحاب

"بمجرد وصولنا لبوركينا فاسو عام 1998 كاد المنتخب المصري أن ينسحب من البطولة".

"كانت الإمكانيات قليلة للغاية بالتأكيد وقتها في بوركينا فاسو، ووقت وصولنا ثار الجوهري وقال لي أنت رئيس البعثة وعليك أن تتصرف، فلننسحب من البطولة، لا يمكن أن نبقى في هذا المكان الردئ".

"طلبت منه أن يهدأ وقلت له أنني سأنزل رفقة سمير العادلي المدير الإداري للمنتخب للبحث عن مكان أخر نقيم فيه".

"كنا مقيمين في المدينة الثانية ببوركينا فاسو بعد العاصمة، ولم نجد أي مكان أخر.. وقتها اكتشفت حقا أننا يعتبر نقيم في قصر مقارنة بباقي الفنادق".

"سمير العادلي قال لي هيا نعود للفندق، قلت له لا انتظر يجب أن نتأخر حتى يتعب اللاعبون ويضطرون للنوم، ووقتها سيعدل الجوهري عن قراره بالانسحاب".

"كنت على قناعة بأننا نقيم في أفضل مكان في بوركينا فاسو، وأنهم يحاولون قدر الإمكان التنظيم الجيد في حدود إمكاناتهم".

كرتونة الأكل

"كنت أعلم أن بوركينا فاسو ليست بالدولة القوية القادرة على تنظيم البطولة، ولذلك اصطحبت معي كرتونة طعام ممتلئة عن أخرها".

"الجوهري كان صارما جدا مع لاعبيه، كان يزن اللاعبين يوميا حتى لا يزيد وزن أي لاعب، وفي الوقت ذاته كان الطعام المتوفر للبعثة سئ".

"اللاعبون كانوا يأتون لي في الغرفة ليلا ويأكلون معي من تلك الكرتونة، عصام الحضري، مدحت عبد الهادي وسمير كمونة وغيرهم، وهنا حدث غير المتوقع".

"جواسيس الجوهري نقلوا له الخبر، فجاء لي واستشاط غضبا وعاتبني على ذلك".

"قلت له يا يا جوهري (متحبكهاش)، المنتخب يفوز والأداء رائع من الجميع حتى الآن، وانتهت القصة".

البدلة المحظوظة

"نعم أنا شخص أتفاءل وأتشاءم.. أعلم أن تلك الأمور لا تؤثر بطبيعة الحال في النتائج،

"في 98 حضرت أول مباراة أمام موزمبيق ببدلة معينة، وفزنا بهدفي حسام حسن".

"في المباراة الثانية أمام زامبيا حضرت اللقاء بنفس البدلة ونفس القميص، وفزنا أيضا".

"المباراة الثالثة كانت أمام المغرب، ولكنها كانت في مدينة بعيدة عن التي نقيم فيها والجو كان مرتفع الحرارة جدا جدا، ولذلك قررت حضور اللقاء بقميص وبنطلون".

"خسرنا المباراة بهدف، ولذلك قررت أن أحضر باقي المباريات بنفس البدلة".

"كنت أحضر المباراة بالبدلة، ثم أعود للفندق فأرسل القميص للمغسلة لكي يغسلوه سريعا ويكووه ليكون جاهزا سريعا للمباراة التالية".

حكايات بطولة 98 في بوركينا فاسو لم تنته بعد، فهل تظنون أن الجوهري بتلك الشخصية الحازمة، أن يرقص يوما من الفرحة؟ حدث بالفعل في 98 وغيرها من الحكايات يسردها لنا حازم الهواري في الحلقة المقبل.

التعليقات