كتب : محمود سليم | الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 - 15:26

تفوق العشري أفقد أهلي البدري أهم مزاياه ليظهر بأسوأ نسخة له هذا الموسم

الأهلي وإنبي

كعادة مواجهاتهما منذ تولى حسام البدري القيادة الفنية للفريق الأول بالنادي الأهلي لأول مرة في موسم 2009-2010، كان دائما ما يتفوق طارق العشري عليه بل وحقق بطولتين مع فريق حرس الحدود على حساب البدري

كيف تفوق طارق العشري

بدأ العشري مباراة إنبي أمام الأهلي بضغط عالي واندفاع هجومي في أول دقائق المباراة ثم عاد الفريق لطبيعة لعبه أمام الأهلي بدفاع متقدم وتأخر 9 لاعبين من الفريق دائما خلف الكرة وتقارب المساحات بين اللاعبين والخطوط لمنع وجود أية مساحات تذكر للاعبي الأهلي خاصة في العمق.

لاحظ خط الدفاع يبعد عن دائرة المنتصف بأمتار قليلة لخنق لاعبي الوسط الهجومي للأهلي.

بل وظهر أحيانا في بعض الحالات القليلة عند التقهقر والتكتل امام منطقة الجزاء عودة المهاجم عمرو مرعي وتمركز الفريق بالكامل في مساحات عمودية لا تتجاوز 24 مترا بين آخر مدافع والمهاجم.

الأهلي يفقد أهم مزاياه الهجومية

الامر الذي جعل فريق الأهلي يفقد أهم مزاياه الهجومية حيث أن الفريق دائما ما يعتمد على دخول الجناحين للعمق مع انطلاق الأظهرة، فتزداد الكثافة بالعمق ويصبح الاستحواذ أسهل، ولكن مع تقدم الدفاع لم تكن تظهر أي مساحات في العمق للدخول والتمركز بها، وهو الأمر الذي أجبر البدري لفتح الملعب عرضيا بالثنائي ميدو جابر ومؤمن زكريا على أقصى الجانبين وبالتالي اختفت الكثافة العددية في العمق ولم يقدر الفريق على تمرير الكرة بشكل مؤثر في وسط ملعب إنبي كما هو معتاد له في كل مواجهاته.

لاحظ مؤمن يحاول الدخول للعمق فيقوم إيجيبتور وقاعود بغلق زوايا التمرير واستخلاص تمريرة فتحي له.

وهناك على الجهة الأخرى مع وليد سليمان تكرر الأمر ولكن من بسيوني وإيجيبتور.

ليضطر الفريق للاعتماد على التمريرات الطولية خلف دفاع إنبي ولكن دون امتلاك من يجيد مثل تلك التمريرات بات الأمر مستحيلا.

لاحظ هنا محاولة تمريرة من مؤمن لميدو جابر دون إتقان.

ولكن مع نزول وليد سليمان بات الأمر أفضل نسبيا فاللاعب يجيد الانطلاق في المساحات خلف دفاعات الخصم والأمثلة السابقة كثيرة وآخرها ركلة الجزاء أمام طنطا.

لاحظ تلك الحالة السعيد يحاول التمركز في العمق فيتقدم خلفه رامي صبري وتظهر مساحة فينطلق بها وليد ويتسلم تمريرة سعد الرائعة ولكنه لم يحسن استلامها يهدر فرصة هدف محقق.

وتكرر الأمر بتمريرة من حسام عاشور ولكن تفكير وليد وقتها كان في الحصول على ركلة جزاء وليس شيئا آخر ففقد الكرة.

بالطبع مشاركة وليد من البداية لم تكن مجدية فاللاعب مُنهك تماما منذ مواجهتي المقاصة وسموحة الأخيرتين.

الثلاثي عبد الله السعيد ومؤمن زكريا وميدو جابر خلف رأس الحربة مروان محسن لم يتسلموا الكرة في المربع على حدود منطقة جزاء إنبي كما هو معتاد للفريق سوى 3 مرات لهم جميعا.

السعيد الذي يعد صانع اللعب في العمق اختنق من غلق المساحات وحاول الخروج للأطراف وبالفعل تسلم الكرة في الجانبين أكثر من العمق.

وهذه مناطق استلام مؤمن.

وتلك مناطق استلام ميدو جابر.

وهذا المكان تحديدا هو مصدر خطورة الفريق وأهم أماكن صناعة الأهداف وجمل الفريق التكتيكية منذ بداية الموسم.

أخيرا لم يقم العشري بالضغط على لاعبي وسط الفريق كما حدث في مباراة سموحة السابقة، بل تركهم يتسلمون الكرة في منتثف ملعب الأهلي بكل اريحية ولكن مع الاقتراب من منتصف ملعبه يبدأ الضغط وغلق زوايا التمرير فيجبرهم على التمرير العرضي أو الطولي، لذذلك عاد الأمر لطبيعته وكان أحمد فتحي اكثر من مرر الكرة من لاعبي الأهلي بعكس مواجهة سموحة الأخيرة.

التعليقات