#في_الكلاسيكو - ميسي ورونالدو والصراع الذي لن ينتهي

الخميس، 01 ديسمبر 2016 - 23:29

كتب : وكالات

ميسي ورونالدو

(إفي): في عالم كرة القدم لا تنتهي المقارنة بين أفضل لاعبين في القرن الـ21 الأرجنتيني ليونيل ميسي (29 عاما) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (31 عاما) اللذين تواجها للمرة الأولى في مباراة رسمية في 23 أبريل عام 2008 ببرشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين البرسا ومانشستر يونايتد في لقاء انتهى بالتعادل السلبي.

ورغم أن المنافسة بدأت من وقتها بين اللاعبين وتمر حاليا بعامها التاسع، فيمكن القول إنها بدأت فعليا بعدما انتقل كريستيانو إلى ريال مدريد في 2009 ليصبح الكلاسيكو الإسباني الشهير لا يقتصر على الندية بين ريال مدريد وبرشلونة فحسب وإنما أيضا على تحدي ميسي وكريستيانو.

ومع كلاسيكو جديد بين برشلونة وريال مدريد يقام بعد غد السبت في الجولة الـ14 من الليجا على ملعب "كامب نو" ، يخطف الصراع بين ميسي وكريستيانو الانتباه كالعادة فالجميع يترقب معركة النجمين على المستطيل الاخضر، وإن كانت المباراة بها الكثير من عوامل الجذب مثل ثلاثي هجوم برشلونة " إم إس إن" (ميسي ولويس سواريز ونيمار) أمام ثلاثي الريال "بي بي سي" (كريم بنزيمة وجاريث بيل وكريستيانو) إلا أن اللاعب الويلزي سيغيب عن هذا الكلاسيكو بسبب جراحة في الكاحل خضع لها وستبعده عن الملاعب حتى أبريل المقبل، فضلا عن مواجهة المدربين لويس إنريكي والفرنسي زين الدين زيدان.

ومنذ اللقاء الأول عام 2008 تواجه ميسي وكريستيانو في 30 مباراة منها اثنتان مع منتخبيهما وفازت بهما البرتغال، وثلاث بين برشلونة ومانشستر يونايتد (تعادل وانتصار لكل فريق) و25 مواجهة بين البرسا والميرينجي.

وفي مباريات الكلاسيكو كان النصر حليفا لميسي 12 مرة مقابل ثمانية لكريستيانو، ولكن اللاعب البرتغالي يتفوق على الأرجنتيني في الأهداف (17 مقابل 15)، ومنذ انتقال صاروخ ماديرا إلى ريال مدريد، توج ميسي بـ20 لقبا مقابل تسعة للبرتغالي.

والمنافسة بين النجمين ليست بالملعب فحسب، بل على الجوائز أيضا وأهمها الكرة الذهبية التي هيمن عليها ميسي وكريستيانو خلال الأعوام الثمانية الأخيرة ففاز الأرجنتيني بها خمس مرات (2009 و2010 و2011 و2012 و2015) والبرتغالي ثلاث (2008 و2013 و2014)، فيما فاز لاعب ريال مدريد بجائزة الحذاء الذهبي أربع مرات مقابل ثلاث للاعب برشلونة.

الطموح

"طموحي هو الفوز كل الأعوام. لم افز بالكرة الذهبية العام الماضي ولكنني فزت بها العامين السابقين. أتمنى أن اتوج بها هذا العام" هكذا اعترف كريستيانو رونالدو لـ(فرانس فوتبول).

وينتظر كريستيانو الكرة الذهبية وبجعبته ثلاثة ألقاب في 2016 كأس أوروبا وكأس السوبر الأوروبي مع ريال مدريد، وكأس أمم أوروبا مع منتخب البرتغال، وقبل نهاية العام يمكن لصاروخ ماديرا أن يحرز لقبا جديدا وهو مونديال الأندية الذي يشارك به النادي الملكي في اليابان في الفترة من الثامن وحتى الـ18 من شهر ديسمبر الجاري.

وعن أداء الريال الموسم الماضي قال كريستيانو في تصريحات صحفية: "هذا العام ريال مدريد كان مبهرا. انهكنا بحلول منتصف الموسم ولكننا استيقظنا. والأمر مماثل مع البرتغال، فقد تألقنا في منتصف كأس أمم أوروبا. هذا يثبت أن كرة القدم ليست مجرد عدو سريع وإنما ماراثون والفائز يتحدد في النهاية".

وعلى عكس كريستيانو لم يكن الموسم المنصرم من أفضل مواسم ميسي فرغم انه أحرز خلاله ثلاثة ألقاب جميعها مع برشلونة (الدوري وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني)، فشل مع منتخب الأرجنتين في الفوز ببطولة كوبا أمريكا المئوية رغم تأهله للنهائي للمرة الثانية على التوالي، ليقرر اعتزال اللعب الدولي، إلا انه عدل عن قراره وعاد ليقود الألبيسيلستي مجددا.

وعن طموحه قال: "بالتأكيد أرغب في الفوز دائما، أحاول تحقيق الاهداف التي يتم تحديدها في بداية الموسم، ولكن إذا لم تتحقق يكون أهم شيء هو المحاولة".

شهرة عالمية

يحظى كلاهما بشهرة عالمية، فالإشادات بنجمي المستطيل الأخضر في القرن الـ21 مستمرة بشكل شبه يومي وكذلك المقارنة بينهما التي ستخلدها الكتب للأبد.

وبعيدا عن الملاعب، لميسي وكريستيانو مكانة عالمية، فكلاهما يظهر في قائمة أعلى عشرة مشاهير دخلا في العالم أعدته مجلة (فوربس)، علما بأن البرتغالي يعد الرياضي الأعلى دخلا بحساب راتبه وأرباح العقود الدعائية.

ووصل دخل كريستيانو (راتب وأرباح دعاية) في الفترة من يونيو 2015 وحتى نفس الشهر هذا العام 88 مليون دولار، بينما ربح ميسي 81.5 مليون دولار.

وفي الشبكات الاجتماعية، يأتي كريستيانو في المقدمة كالرجل الأكثر متابعة في العالم والشخص الثاني بشكل عام، خلف المغنية الأمريكية تايلور سويفت.

ويحظى كريستيانو بـ248 مليون متابع على الشبكات الاجتماعية بواقع 117.6 مليون على فيسبوك و48.3 مليون على تويتر و82.6 مليون على إنستجرام، وفقا لتقرير نشرته شركة " Apple Tree Comunications" في سبتمبر الماضي.

أما ميسي فلديه أكثر من 147 مليون متابع بواقع 87 مليون على فيسبوك و60 مليون إنستجرام، ولكن الأرجنتيني ليس لديه حساب رسمي على تويتر، إلا ان هناك الكثير من الحسابات غير الرسمية باسمه.

ويتمتع كريستيانو بشعبية أكبر في أوروبا وآسيا باستثناء اليابان حيث عدد معجبي ميسي أكبر وكذلك الحال في الدول اللاتينية.

وبحسب دراسة نشرها موقع (Cuponation.es) فإن "نسبة البحث في الإنترنت عن كريستيانو تقدر بـ27 نقطة مقابل 22 لميسي"، وذلك في محرك البحث (جوجل).

وفي مجال الدعاية، يعد ميسي الوجه الدعائي لماركة "أديداس" بينما يعد كريستيانو الوجه الدعائي لـ"نايكي"، ولكل منهما أعماله الخاصة فالبرتغالي يمتلك سلسلة فنادق وخط ملابس داخلية وعطور.

أما ميسي فهو يمتلك العديد من العقارات في برشلونة ومدينة روساريو الأرجنتينية مسقط رأسه، وفي يونيو الماضي افتتح مطعما في المدينة الكتالونية.

وأخيرا بالتأكيد تعد نهاية مشوارهما محل الكثير من التكهنات، على الرغم من أن ميسي أعلن أنه يود العودة لفريق نيويلز أولد بويز الأرجنتيني الذي نشأ به، وقال: "أود أن أعيش كرة القدم الأرجنتينية قليلا، لأنني تركتها وأنا طفل وأريد ان اختبرها" وذلك مطلع 2016 قبل الشكوك التي أثيرت بعدما لم يجدد حتى الآن عقده مع برشلونة على الرغم من أنه ينتهي في يونيو 2018.

أما كريستيانو، ففكرة عودته للبرتغال باتت مستبعدة بعدما مدد عقده مع الريال حتى 30 يونيو 2021 وحينها سيكون عمره 36 عاما وميسي 34.

التعليقات