كتب : محمد يسري | الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 - 12:16

مباراة ساوثامبتون مثال لتحول تشيلسي مع كونتي

تشيلسي ومانشستر يونايتد

"الأمر الجيد في مباراة ساوثامبتون هو تحركات فريقي، سواء بالكرة أو بدونها" هكذا صرح المدير الفني لتشيلسي أنطونيو كونتي بعد فوز فريقه بهدفين دون رد في الجولة العاشرة للدوري الإنجليزي.

انتصار تشيلسي في ملعب سانت ماري جعله يصل للنقطة 22 بفارق نقطة عن صدارة الدوري الإنجليزي.

هنا نوضح ملامح خطة تشيلسي الجديدة وتحوله مع كونتي.

خطة دفاعية محكمة

استخدام كونتي لطريقة 3-5-2 أعطت تشيلسي مزايا عديدة كان أهمها هو إصلاح الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها الفريق اللندني -الذي اشتهر بصلابة دفاعه- منذ أن تولى كونتي مهمة الفريق التدريبية مطلع الموسم الحالي.

الأسلوب الرقمي الجديد أعاد تنظيم اللاعبين بشكل أفضل في الملعب، المساحات باتت أقل في دفاع تشيلسي، انتشار جيد لثلاثي الدفاع وظهيري الجنب مع ثنائي الارتكاز نيمانيا ماتيتش ونجولو كانتي في خط الوسط؛ جعل تشيلسي يدافع بخطين دفاع وليس واحد فقط.

بالإضافة للتركيبة الدفاعية الصلبة، يعطي كونتي تعليمات لثلاثي الهجوم بالعودة لمنتصف ملعب تشيلسي للضغط ومنع الخصم من بناء صحيح للهجمة.

لاحظ كيف يتمركز تشيلسي في الخلف وأين يتواجد كوستا وآزار. تشيلسي بأكمله في نصف ملعبه.

النتيجة كانت أن ساوثامبتون مرر 486 تمريرة كان منهم 67% في ملعب تشيلسي لكن دون جدوي، تيبو كورتوا تصدى لكرة واحدة فقط في المباراة.

أسلوب لعب كلود بويل ساعد تشيلسي في تنفيذ خطته، فالمدرب الفرنسي اعتمد على أسلوب الماسة، بتواجد روميو كلاعب ارتكاز وأمامه سيلاسي وديفيز يمينا ويسارا، وفي الهجوم الثلاثي تاديتش وريدموند وتشارلي أوستين.

ثلاثي المقدمة للقديسين لم تفلح تحركاته في فك طلاسم تشيلسي.

فحين يتراجع أوستين للخلف ويتقدم تاديتش وريدموند للعب كمهاجمين، تفشل الحيلة بسبب تمركز لاعبي تشيلسي، وحين يتقدم ريدموند للعب كمهاجم بجوار أوستين ويعود تاديتش للعب دور صانع الألعاب، يغلق ساوثامبتون المساحات الموجود في دفاع تشيلسي بسبب صعوبة ضرب خط دفاع مكون من 3 لاعبين من عمق الملعب.

ومع نزول سفيان بوفال بدلا من سيلاسي، وتحويل الخطة لـ4-2-3-1 لفتح ملعب وخلق مساحات، بتواجد بوفال يسارا وتاديتش يمينا وريدموند خلف أوستين، سيطر ساوثامبتون على مجريات المباراة، قبل أن يدفع كونتي بويليان على حساب بيدرو، ليقتل تشيلسي سيطرة أصحاب الأرض بالدفع بالبرازيلي الذي تمركز أمام موزيس لمساندة دفاعيا.

لماذا بيدرو؟

دائما ما يبحث كونتي عن لاعب ينطلق من وسط الملعب إلى منطقة جزاء الخصم، في يوفنتوس كان فيدال وفي إيطاليا استخدم جياكريني للقيام بهذه المهمة، وفي تشيلسي ليس هنالك –حتى الآن- أفضل من بيدرو.

لاعب برشلونة السابق الذي يجيد التحرك بالكرة أو بدونها يوفر لكونتي التأمين في وسط الملعب وسرعة الانطلاق إلى عمق الخصم.

الخريطة الحرارية لبيدرو توضح أماكن تواجده في ملعب ساوثامبتون.

تفاهم آزار وكوستا

حرية أكبر في عملية التحرك بناءا على اتجاه الكرة، أضافت تقنية جديدة لإدين آزار ودييجو كوستا في الملعب، ليظهروا بمستوى عالي حتى الآن، فسجل آزار 5 أهداف في 10 مباريات أكثر مما سجل في الموسم الماضي بأكمله، ووصل كوستا لهدفه رقم 8 الذي يحتل به صدارة الهدافين.

الثنائي البلجيكي الإسباني بات أكثر تفاهما في الملعب، بخلق مساحات لبعضهم دون كرة من أجل التسديد أو صناعة فرصة لزميل آخر.

نقطة إضافية أخرى ساهمت في ارتفاع مستوى الثنائي "HD" وهى تمركز كوستا الجديد.

صاحب القميص رقم 19 لم يعد يلتزم بالبقاء في الثلث الأخير من الملعب؛ بل أعطاه كونتي أدوار جديدة بالابتعاد عن منطقة الجزاء والنزول لوسط الملعب لصناعة اللعب وتبادل المراكز مع آزار.

حرية آزارظهرت في كرة الهدف الأول بالتحرك من أقصى الجهة اليسرى إلى الحصول على الكرة في منتصف الملعب، ثم التحول للجهة اليمنى.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات