كتب : محمد يسري | الإثنين، 24 أكتوبر 2016 - 18:01

ملامح فوز ريال مدريد الصعب على بلباو.. ماذا بعد يا رونالدو؟

ريال مدريد ليجا وارسو

"بذلنا كل جهدنا حتى تحقق الفوز، وهذا هو المهم" هكذا صرح مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بعد فوز فريقه على فريق أتلتيك بلباو بهدفين مقابل هدف في الجولة التاسعة للدوري الإسباني.

فوز ريال مدريد جعله يتصدر الليجا برصيد 21 نقطة.

المباراة شهدت غياب كريستيانو رونالدو عن تركيزه، وظهور بعض الأخطاء الدفاعية لريال مدريد، لكن زيدان نجح في التغلب على كل هذه الأمور في النهاية بتغيير خطة اللعب التي جلبت الفوز لبطل أوروبا على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

ومن ملامح المباراة، رأينا التالي..

تشكيل ثابت بواجبات جديدة للاعبي الوسط

بدأ زيدان المباراة بنفس التشكيل الذي سحق به ريال بيتيس بستة أهداف في الجولة الماضية، لكن ليس بنفس الواجبات والمهام التي أعطاءها لفريقه في ملعب "فيامارين".

تمركز توني كروس كان أقرب للاعب إرتكاز وبجواره ماتيو كوفاسيتش مع تعليمات للاعب الكرواتي بالتقدم والمساندة الهجومية، على عكس ما جرى في مباراة بيتيس، حيث تمركز كوفاسيتش في الخلف وتقدم كروس للأمام.

الغريب أن مباراة بيتيس شهدت أفضل نسخة من كروس وكوفاسيتش هذا الموسم، فكانت أغلب قرارات كوفاسيتش صحيحة، وصنع كروس هدفين، كان واحدا منهم من تمريرة بالقرب من منطقة الجزاء.

ثبات كروس في الخلف وصعود كوفاسيتش للهجوم؛ جاء على حساب حرية إيسكو في الملعب.

الإسباني تحرك في كل أرجاء أمام بيتيس، وعلى العكس تماما أمام بلباو؛ لكن على الرغم من ذلك، كان إيسكو المتحكم الأساسي في رتم لعب ريال مدريد.

قرارت زيدان كان السبب في معاناة ريال مدريد خلال المباراة، خصوصا مع تكتل فريق فالفيردي في الخلف، والاعتماد على المرتدات عن طريق إنييجو ليوكي وإنياكي ويليامز وسابين ميرينو.

4-2-4 من أجل التسجيل.. ولماذا خرج إيسكو؟

ليست المرة الأولى هذا الموسم التي يغير فيها زيدان من تمركز لاعبيه الرقمي في الملعب، فعلها كثيرا سواء من أجل تعديل النتيجة وتسجيل عدد أكبر من الأهداف.

لذا لجأ زيدان لتغيير طريقة اللعب من 4-3-3 إلى 4-2-4، بنزول لوكاس فاسكيز بدلا من إيسكو وموراتا بدلا من بنزيما.

تكتل بلباو وإغلاقه لعمق ملعبه يحتاج للعب أكثر على الأطراف، لذا كان القرار بالهجوم بهذه الطريقة، مع الاعتماد على الكرات العالية خلف دفاع بلباو؛ لخلق ثغرة للتسجيل.

فاسكيز يتبادل مركزه مع كارباخال في الجهة اليمنى، بيل في يسار الملعب، مع صعود مارسيلو للعب خلف بيل وموراتا مع رونالدو في منطقة جزاء بلباو، تقدم بيبي بجوار كوفاسيتش وكروس من أجل تقليل المساحات في وسط ملعب ريال مدريد وإجهاض أي فرصة لبلباو قبل أن تشكل خطورة على مرمى نافاس.

نتيجة ما فعله زيدان: الحيلة نجحت؛ وسجل ريال مدريد هدف الفوز

وعلى الرغم من أن إيسكو كان أحد أفضل لاعبي ريال مدريد حتى خروجه؛ إلا أن قرار زيدان كان صحيحا، فإيسكو لا يمتلك السرعة اللازمة للعب جناحا، والمهارة لن تكفي لخلق فرصة وسط الصلابة الدفاعية، كما أن إيسكو لا يجيد افتكاك الكرة من الخصم مثل كروس أو كوفاسيتش، ومن المستحيل أن يستغنى زيدان عن جهود رونالدو أو بيل في الملعب وهو بحاجة للفوز.

الأخطاء الدفاعية عرض مستمر

غياب كاسيميرو عن ريال مدريد للإصابة لم يمنع ذكره الدائم في كل مباراة غاب عنها، بسبب هفوات كروس الدفاعية.

هدف سابين ميرينو أكد على أهمية كاسيميرو، وأكد أيضا أن زيدان يحتاج أن يعمل أكثر مع فريقه على الجانب الدفاعي.

هنا لويكي يمر من بنزيما وثم مارسيلو، كروس لم يقم بالتغطية خلف مارسيلو بسبب تركيزه مع راؤول جارسيا الذي تحرك عكس اتجاه الكرة ونجح في تشتيت انتباه كروس، وفي أقصى يسار الصورة، إيسكو يمشي وكأنه يتمتع بجمال شواطئ إيبيزا، تاركا واجبه الدفاعي، وكوفاسيتش لا يلتزم بمركزه.

ومع تقدير خاطئ من فاران لاتجاه الكرة، وتحرك بيبي إيراسو ودخول كاربخال لعمل التغطية العكسية، كان ميرينو يتمركز في المكان الصحيح لتصل له الكرة التي فشل كل مدافعي ريال مدريد في تقدريها بالشكل الصحيح؛ ليسجل.

حديث زيدان بعد المباراة عن أن اهتزاز شباك ريال مدريد أمر لا يقلقه، عجيب خصوصا وأن الفريق عانى للفوز كما قال زيدان نفسه في المؤتمر الصحفي للمباراة.

هل حان وقت موراتا؟

بعدما سجل هدف الفوز لفريقه على فريق سبورتنج لشبونة في دوري الأبطال، عاد موراتا وسجل هدف فوز ريال مدريد على بلباو؛ ليرفع رصيده إلى 4 أهداف هذا الموسم بجانب صناعته لـ3 أهداف.

ما قدمه موراتا جعل الصحافة والجمهور المدريدي يطلب من زيدان إعطاء زيدان فرصة أساسية للمهاجم الإسباني الشاب.

لكن يبدو وأن زيدان لا يرغب في الاستغناء عن أي عنصر من عناصر الثلاثي الهجومي المتمثل في كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وجاريث بيل، خصوصا وأن موراتا لم يسنجم معهم بالشكل الأمثل بعد على مستوى التحرك وتبادل الكرة.

أمر أخر يجعل زيدان لا يفضل الدفع بموراتا أساسيا، وهو قدرة صاحب القميص رقم 21 على التسجيل كبديل، فمن ضمن 4 أهداف سجلها هذا الموسم، جاء 3 منها بعدما استعان به زيدان من على مقاعد البدلاء.

التسجيل كبديل أمر امتاز به موراتا منذ أن كان في يوفنتوس، فمن ضمن 7 أهداف سجلها مع السيدة العجوز في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، سجل موراتا 4 أهداف بعد نزوله لأرض الملعب بديلا.

ماذا بعد يا رونالدو؟

46 لمسة للكرة، 25 تمريرة، لم يكتمل منهم سوى 22 فقط، بنسبة دقة بلغت 88%، 0 في خلق الفرص للتسجيل، عرضية صحيحة وأخرى خاطئة، الفوز بكرة هوائية واحدة فقط، 11 تصويبة: 7 خارج المرمى، 2 تصدى لهم الحارس و2 تصدى لهم دفاع بلباو.

لا داعي للحديث، الأرقام تعكس حالة رونالدو.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات