كتب : أمير عبد الحليم | الإثنين، 24 أكتوبر 2016 - 15:37

لماذا فشل الزمالك في العودة

الزمالك وصن داونز

استحواذ الزمالك على الكرة ضد صن داونز وصل إلى 70%، مررها أكثر من ضعف عدد تمريرات منافسه ولعب 44 عرضية. في النهاية سدد نفس عدد تسديدات الفريق الذي أراد الفوز عليه 4.

ربما هذا يكشف لماذا فشل الزمالك في تحقيق العودة ضد صن داونز، ونجح بيتسو موسيماني مرة أخرى رغم الخسارة.

صحيح أن صن داونز كان قد ضمن منطقيا التتويج بثلاثيته في جنوب إفريقيا، لكن خطة موسيماني أظهرت الزمالك غير منظم في هجماته وبعيد عن أي معجزة.

وفي النهاية، لم يسدد الزمالك على المرمى أكثر من صن داونز.

محور اللعب

"كان يجب أن نغلق المساحات أمام طارق حامد لأنه محور لعب الزمالك".. هكذا حرم بيتسو موسيماني الزمالك من أي فرصة في بناء هجماته بطريقة منظمة.

كان مؤمن سليمان موفقا في البدء بأحمد توفيق في وسط الملعب، لا يعود بجوار طارق حامد إلا وقت هجمات صن داونز. لكن موسيماني أجهض محاولات نقل الكرة من الأساس.

صن داونز ضغط على طارق حامد في منتصف ملعب الزمالك ليصعب عليه نقل الكرة للأمام، وهو ما نجح فيه بالفعل وعزله عن أحمد توفيق.

وصحيح أن طارق احتفظ بنسبة تمريراته الصحيحة والتي وصلت إلى 92%، لكن المشكلة كانت في عدد التمريرات للأمام.

22 تمريرة فقط من أصل 65 خرجوا من طارق حامد كانوا للأمام، وهذا يبرر لماذا كان علي جبر مع معروف يوسف ورمزي خالد أكثر من تلقوا تمريرات من طارق حامد وليس مصطفى فتحي أو أيمن حفني.

طارق حامد لم يخرج إلا نادرا من وسط الزمالك:

عمق الملعب

لجأ الزمالك إلى العرضيات كسلاحه الأساسي لضرب دفاع صن داونز، ورغم أنه حاول 44 مرة إلا أنه سجل هدفه من تسديدة من خارج منطقة الجزاء.

وفرضت الكثافة العددية للاعبي صن داونز في العمق إلى اتجاه الزمالك إلى الطرفين في هجماته، وهذا ثاني ما نجح فيه موسيماني.

فموسيماني أدرك تماما أن فرصتي الزمالك للتسجيل في مباراة جنوب إفريقيا كانتا من اختراق أيمن حفني ومصطفى فتحي للعمق. فكان الحل في دفعهما للطرفين لو فشلت كل محاولات الدفاع أمام سحرهما.

ونجحت خطة صن داونز بالفعل في دفع حفني وفتحي إلى ما لا يجيدونه، عندما بات نادرا أن تجدهما في موقف واحد ضد واحد أمام الدفاع.

حفني لم يسدد أي كرة على مرمى صن داونز، وفي المقابل أرسل 9 عرضيات خرج 7 منهم بشكل خاطئ.

وبنفس الطريقة آمن صن داونز نفسه من مصطفى فتحي.

شيكابالا

مع عزل حفني وفتحي، تأخر مؤمن سليمان في الدفع بشيكابالا وتغيير طريقة اللعب، فـ15 دقيقة كان كافية لقائد الزمالك لإظهار خطورته ولكنها لم تكفي الفريق لاستغلالها.

قال موسيماني عقب المباراة "سعدت للغاية بعدم إشراك شيكابالا"، وربما يكون مبالغا بعض الشيء لكن مشاركة شيكابالا بعد الهدف كان ستشكل فارقا أكبر.

خلال الفترة التي لعبها شيكابالا، استلم الكرة 15 مرة ولعب 6 عرضيات ربما كانوا الأخطر للزمالك طوال الـ90 دقيقة.

وهو الوحيد أيضا في الزمالك الذي كانت تمريراته للأمام أكثر من الخلف. وهذا ما احتاجه الفريق أكثر من مهارات حفني وفتحي.

وغير دوره كلاعب لديه حلول سحرية أمام فريق متكتل دفاعيا، فالزمالك لم يستفد من 15 ركنية والركلات الحرة مع غيابه.

الأماكن التي استلم بها شيكابالا الكرة:

التسديد

الهدف الذي سجله الزمالك أظهر أن طالما كان الاختراق من العمق صعبا، فالتسديد من خارج منطقة الجزاء على هذا الحارس البديل كان يجب أن يبدأ مبكرا.

ولكن كانت المشكلة في من سيسدد من الزمالك.

ستانلي كان أكثر من سدد من بين لاعبي الزمالك، هذا طبيعي. ثم أحمد توفيق!

حتى أخطر ركلة حرة حصل عليها الزمالك في المباراة نفذها رمزي خالد، ولم يكن مفاجئا أن تكون في الحائط.

هذا يثبت أكثر أن شيكابالا كان يجب أن يشارك بعد الهدف مباشرة.

جنش

هنا سنعود إلى مباراة الذهاب التي وصلت بالزمالك إلى الخسارة في الأساس.

هل تتخيل أن صن داونز سدد على مرمى الزمالك في مباراة الإياب أكثر من تسديداته في جنوب إفريقيا.

صن داونز سجل 3 أهداف من 4 محاولات على مرمى الزمالك في المباراة التي فاز بها 3-0 وجنش نفسه هو الذي أنقذ المحاولة الرابعة.

في برج العرب، تصدى جنش لخمس تسديدات من صن داونز حافظت على أمل الزمالك.

ولنفترض منطقية تصريحات مرتضى منصور والشناوي بالفعل يعاني نفسيا بسبب عدم مشاركته أساسيا مع منتخب مصر ضد الكونجو، فهذا ليس عيب هيكتور كوبر الذي لم يستطع المغامرة بحارس استقبل 5 أهداف في المغرب ولكن مشكلة مؤمن سليمان.

استدعاء الشناوي أساسا بعد خماسية الوداد ثقة من جهاز المنتخب، لكن إشراكه في مباراة الذهاب هو ما كان قرار خاطئا طالما ثقة الحارس في نفسه مهتزة.

ناقشني:

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات