5 ملامح من فوز برشلونة على فالنسيا.. رب ضارة نافعة وكيف تحرج إنريكي

السبت، 22 أكتوبر 2016 - 20:21

كتب : محمد يسري

برشلونة وفالنسيا

"كما جرت العادة لدينا، أظهرنا رغبتنا الكبيرة للفوز وقتالنا حتى النهاية وكان لنا ما أرادنا" هكذا صرح مدرب فريق برشلونة لويس إنريكي عقب فوز فريقه بتيجة 3-2 على فريق فالنسيا في الجولة التاسعة من الدوري الإسباني.

برشلونة كان خاسرا حتى الدقيقة 62 بهدفين مقابل هدف على ملعب فالنسيا "ميستايا" قبل أن يعود الفريق في النتيجة ويحقق نقاط المباراة الثلاث، ليترقي لصدارة الليجا مؤقتا برصيد 19 نقطة بفارق نقطة عن أتلتيكو مدريد وريال مدريد.

إصابة إنييستا وتغيير راكيتيتش ودفاع فالنسيا في الشوط الأول كانوا أبرز أمور المباراة الفنية، التي يوضح FilGoal.com ملامحها في السطور التالية..

كاتيناتشو برانديللي

لجأ تشيزاري برانديللي للتأمين الدفاعي في الشوط الأول، وهو ما ظهر في التزام ناني ورودريجو بالعودة للخلف ، مما أدى لخنق برشلونة في وسط ملعبها، وعدم وجود أي مساحات تتيح للفريق الضيف اللعب بحرية، خصوصا وأن انتشار فالنسيا بطريقة 4-5-1 جعل خفافيش فالنسيا في مواجهة رجل لرجل مع برشلونة.

رغبة فالنسيا في الخروج بنتيجة إيجابية في الشوط الأول جاءت على حساب نزعة الفريق الهجومية، فلم يظهر الفريق بالشكل الهجومي المطلوب، وجاءت أغلب هجماته على مرمى تير شتيجن عن طريق المرتدات، التي كانت تفسد من قبل برشلونة من بدايتها بسبب ضغط كتيبة إنريكي المبكر على حامل الكرة.

لذا لم يصنع فالنسيا سوى فرصة واحدة فقط للتسجيل في هذا الشوط.

حيلة كتالونية خالصة

أسلوب فالنسيا الدفاعي في الشوط الأول حرم برشلونة من ممارسة كرته الهجومية الساحقة، لذا كان تدوير الكرة لخلق ثغرة في دفاع فالنسيا هو الهدف، حتى ولو كان تدوير الكرة سلبي من جانب الفريق الكتالوني، الأهم: هو عدم فقدان الكرة والفريق في وضعية هجومية حتى لا يشن فالنسيا مرتدة تضرب مرمى تير شتيجن؛ لذا استحوذ برشلونة على الكرة بنسبة 71% في الشوط الأول.

رب ضارة نافعة

وعلى الرغم من إصابة إنيستا وخروجه في الدقيقة 14 وحرمان برشلونة من ذكاءه في التمرير وتحركاته المثمرة لمدة قد تطول حتى يناير المقبل؛ إلا أن نزول إيفان راكيتيتش بدلا منه حرر ميسي من التواجد الدائم في الجانب الأيمن، كيف؟

إنريكي بدء اللقاء بالدفع بأندري جوميش في يمين خط الوسط وإنييستا في اليسار، واحتفظ باللاعب الكرواتي على دكة البدلاء.

جوميش ليس راكيتيتش، ولا يجيد التحرك والربط مع ميسي في خط المقدمة، لذا بعد خروج إنييستا ونزول راكيتيتش، انتقل جوميش للعب بدلا من إنييستا وتمركز صاحب القميص رقم 4 في الناحية اليمني، وهنا تحرر ميسي.

راكيتيتش أصبح أقرب للاعب جناح أيمن حال امتلاك برشلونة الكرة، فيما يذهب ميسي للتمركز بالقرب من خط منطقة الجزاء أو العودة لوسط الملعب لبناء الهجمة وكشف الملعب جيدا للتمرير.

هدف ميسي الأول في الدقيقة 22 خير دليل على ذلك.

على إنريكي الآن إيجاد بديل لإنييستا حتى عودته من الإصابة، وربما يكون دينس سواريز هو الأقرب لشغل هذا المركز.

برانديللي وشوط ثاني بعنوان: كيف تحرج برشلونة؟

فطن المدرب الإيطالي المخضرم أن الدفاع "فقط" ضد برشلونة سيضمن له الهزيمة؛ لكن بنتيجة قليلة، لذا قرر أن يقلب الطاولة على الضيوف.

تغيير واحد على الورق، غير العديد من المراكز داخل الملعب وجلب التفوق لفالنسيا في النتيجة في ظرف 5 دقائق.

بين شوطي اللقاء سحب برانديللي الظهير الأيمن مارتن مونتويا اللاعب الكتالوني السابق، وأقحم كتالونيا آخر، منير الحدادي للعب كجناح أيمن، على أن يعود كافاكو كانسيلو لمركز الظهير الأيمن.

نزول منير نشط الجبهة اليمنى وأوقف المد الكتالونية من هذه الجهة، خصوصا وأن إنييستا كان قد خرجا مصابا في الشوط الأول.

فالنسيا استغل بداية الشوط الثاني بشكل جيد، ونجح لاعبوه في الوصول لمرمى برشلونة مرتين؛ وحولوا تلك الفرص لأهداف.

ورقميا، خلق فالنسيا 5 فرص للتسجيل خلال اللقاء جاء 4 منهم في الشوط الثاني، وصوب 7 كرات كان منهم 5 في الشوط الثاني أيضا.

إحراج برشلونة لم يستمر سوى 20 دقيقة فقط في الشوط الثاني، قبل أن ينخفض المعدل البدني لفالنسيا، الذي لا يمتلك بديل قادر على صناعة الفارق، ففشل سانتي مينا بعد نزوله بدلا من مورينو في تشكيل أي خطورة على مرمى برشلونة رغم حصول على الكرة في أكثر من مرة؛ لكنه فشل في التعامل بشكل سليم، فأكمل تمريرتين فقط من أصل 4 ولم يصوب على المرمى ولم يصنع فرصة للتسجيل وفشل في إكمال المراوغة الوحيدة التي قام بها.

التعليقات