كتب : عمرو عبد المنعم | الخميس، 18 أغسطس 2016 - 22:01

نصائح لاختيار مدرب الأهلي الجديد

ابتعد عن المدرسة الهولندية ووضح له أن الفوز بالدوري ليس كفاية ولن يكون بطاقة نجاتك لو خسرت أي لقب أخر باستثناء كأس العالم للأندية.

لا تعاند الجماهير وأنت تختار مدربك وحاول تقديمه بشكل يزيد رصيده لدى المشجعين حتى لا يهاجم هو وأنت من أول اسبوع وحتى يقرر الرحيل ويجعلك تدخل في دائرة مفرغة.

هذه بعض النصائح التي ربما تفيد الأهلي في اختيار المدير الفني الجديد للفريق الكروي. وإليكم التفاصيل:

1) ابتعد عن المدرسة الهولندية

طوال تاريخ الأهلي اعتمد على المدرسة الهولندية في التدريب مرتين فقط الأولى كانت في عام 2002 مع المدرب جو بونفرير الذي لم ينجح في القلعة الحمراء وخسر الدوري في الجولة الأخيرة وهذا الدوري عرف بعد ذك بدوري سيد عبد النعيم صاحب هدف الفوز على الأهلي ومنح اللقب للزمالك.

المرة الثانية والأخيرة كانت مع مارتن يول ورغم فوزه مع الأهلي بالدوري إلا أنه خسر الكأس وخرج من دوري الأبطال.

جو بونفرير في كثير من الأحيان افتقد السيطرة على اللاعبين في غرف خلع الملابس. ومارتن يول اعتمد أسلوبا للعب لا يناسب طموح جماهير الأهلي.

يصف رجال مارتن يول أسامة عرابي وعظيمة فترة المدرب الهولندي بأنها "جعلت الأهلي يلعب كرة حديثة بدرجة 10 على 10".

اللعب بثنائي ارتكاز فقط والاهتمام بالتركيبات الهجومية وبالزيادة من المدافعين في الهجمات كانت من أفكار يول.

لكن تلك الافكار جاءت على حساب الاتزان الدفاعي. وهو ما جعل الجمهور يرد على أسامة عرابي "ومنذ متى يهتم الجمهور بالكرة الحديثة على حساب النتائج؟!".

هل الكرة الحديثة مبرر لخسارتك على ملعبك في دوري أبطال إفريقيا لكل هذه النقاط؟

المدرسة الهولندية هجومية. والأهلي يحتاج لمن يهتم أيضا بدفاعه.

2) لا تبالغ في عدد الشباب

تجربة كتب لها الفشل الكامل كانت مع المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو الذي يعد من أصغر المدربين اللذين تولوا تدريب الأهلي.

وتواجد مع جاريدو في الجهاز الفني أسماء شابة في مجالها بالكامل. وائل جمعة مدريا للكرة وأحمد أيوب مدربا عاما وجميعم قليلوا الخبرة بالمقارنة مع الأجهزة الفنية السابقة للأهلي.

نقص الخبرة في الجهاز الفني تسبب في الكثير من الأزمات والمشكلات داخل فريق الكرة كانت على مرأى ومسمع الجميع وهناك الكثير من الأمثلة أبرزها عندما رفض عماد متعب تسديد ركلة الترجيح أمام المغرب التطواني في دوري أبطال إفريقيا.

في هذه الفترة لم يستطع الجهاز الفني للأهلي السيطرة على لاعبي الفريق سواء الكبار أو الصغار ونشبت العديد من الأزمات بين اللاعبين وبعضهم وبين اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الفني والجماهير.

لذلك سيكون من الحكمة أن يكون الجهاز الفني الجديد للأهلي يجمع بين الخبرة والشباب وأصحاب القدرات العالية سواء الفنية أو التدريبية.

3) اجلب مدربا يعرف كيف يهاجم برأس حربة واحد

اختيار المدرب المناسب لنوعية اللاعبين المتواجدة في الفريق من أهم أسباب النجاح، فلا يمكن اختيار مدرب صاحب أسلوب لعب دفاعي وتأميني مع قائمة معظمها من اللاعبين في الخط الهجومي، والعكس صحيح.

قائمة الأهلي الحالية تضم عددا كبيرا من لاعبي الوسط المهاجم والمهاجمين وعدد قليل من المدافعين، لذلك سيكون اختيار مدرب ذو أسلوب هجومي متوازن غير مندفع ويجيد كذلك إغلاق المساحات في الدفاع ووسط الملعب.

الأهلي يمتلك 5 مهاجمين 4 منهم يلعبون بنفس الطريقة في الملعب وهو المهاجم الصريح في منطقة الجزء الذي يعتمد على الضربات الرأسيات والاتحامات مع المدافعين بالإضافة إلى انتظار المساندة من لاعبي الوسط وتلقي التمريرات من الأجنحة مثل مروان محسن وعمرو جمال وعماد متعب وجون أنطوي.

المهاجم الوحيد الذي يختلف نسبيا عن الرباعي السابق هو النيجيري جونير أجاي المنضم مؤخرا للأهلي من الصفاقسي التونسي.

ولذلك يحتاج الأهلي لمدرب يعتمد على مهاجم واحد فقط وليس مدرب يلعب بثنائي هجومي، ويكون من أصحاب فرض أسلوب الفريق في وسط الملعب لاستغلال جميع لاعبي الأهلي في هذا المركز.

4) قل للمدرب الجديد: الدوري ليس إنجازا

يمكن للأهلي اختيار مدير فني يبني فريقا جديدا. أو يختار مدربا يحقق بطولات فورا.

المدرب الذي يبني فريقا جديدا يصعد الناشئين ويتحمل أخطائهم التي قد تجعل الأهلي يخسر نقاطا وبطولات في سبيل بناء جيل للمستقبل.

والمدرب الذي يلعب على البطولات مباشرة قد يجلب لك مدافعا ذو 33 عاما يلعب سنة واحدة لكن يساعد الأهلي على تحقيق أهدافه.

من تجربة مارتن يول على محمود طاهر البحث عن مدرب من الفئة الثانية.

هذا الأمر اتبعه مجلس إدراة الأهلي السابق برئاسة حسن حمدي مرتين الأولى في عام 2004 عندما قرر إعادة مانويل جوزيه لتدريب الفريق منتصف الموسم وأبرم صفقات قوية ومميزة قادت الفريق للفوز بجميع البطولات لعدة سنوات طويلة.

والمرة الثانية كانت بعد رحيل جوزيه وتعيين حسام البدري مدربا خلفا له وتصعيد عددا من اللاعبين الشباب لبناء فريق قوي يكون قادرا على المنافسة بعد عدة سنوات وهذا جعل الأهلي لا يفوز ببطولة إفريقيا منذ عام 2008 حتى 2012.

لكن الآن الوضع اختلف. يول يقول الفوز بالدوري يعد إنجازا. والجمهور رد "منذ متى وهذا فقط هدف الأهلي؟".

5) لا تعاند الجماهير

بمجرد رحيل مدرب الأهلي تنتشر الأخبار عن اسم المدرب القادم للفريق وتظل الجماهير في حيرة بين العديد من أسماء المدربين لمدة أيام قبل أن يتم الإعلان الرسمي عن المدير الفني الجديد.

مجلس الأهلي الحالي اختار مرتين المدير الفني للفريق بشكل سريع دون دراسة ملفات المدربين جيدا.

الأولى كانت عندما تعاقد الأهلي مع جاريدو ووقتها سمعت الجماهير هذا الأسم للمرة الأولى، والثانية كانت بداية الموسم الماضي بعد انتشار أكثر من اسم في النهاية تم اختيار جوزيه بيسيرو الذي حذر منه العديد نظرا لتجاربه السابقة مع الأندية العربية في الخليج والذي فشل فيها جميعا.

ظل الجمهور يهاجم بيسيرو منذ اليوم الأول حتى رحل إلى بورتو. المشجعون عاندوا طاهر ولم يعتبروا أي فوز لبيسيرو جيدا كفاية.

لهذا لو شعر طاهر أن المرشح لن يكون مدعوما من الجماهير، فعليه البحث عن غيره حتى لا يضيع الأهلي وقتا طويلا في محاولة تبرير كل موقف للمدرب ودعمه ضد المشجعين.

ناقش الكاتب عبر تويتر من هنا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات