كتب : إسلام مجدي | الأربعاء، 17 أغسطس 2016 - 18:54

أعيدوا الجماهير لتنقذوا اللاعبين

لم يخرج الأهلي خال الوفاض من البطولات هذا الموسم، توج بطلا للدوري المصري ووصل لنهائي كأس مصر، كما وصل للدور الثمانية في بطولة دوري أبطال إفريقيا.

لا يوجد أي داع بأي حال من الأحوال لما حدث من جماهير الفريق وحالة الهلع الكبيرة التي يشهدها الأهلي ربما هي الأولى منذ بداية الألفية الجديدة.

أذنب كثيرون في حق الأهلي، وأقصد هنا الكيان، لا الجماهير باقية ولا الإدارة مستمرة ولا اللاعبون سيخلدون أبد الدهر يلعبون بنفس القميص.

من المذنب؟

هناك 3 أطراف تتحمل مسؤولية ما يحدث في الأهلي

1-الإدارة

لم نجد في أي فريق ناجح بالعالم إدارته تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي منبرا لها سواء للإعلان عن الصفقات أو الحديث مع الجماهير، أو لتقديم الاستقالات.

إدارة النادي تتم من داخل مكاتب مجلس الإدارة داخل مقر الفريق، وما يحدث من مفاوضات مع لاعبين لا يمكن أبدا إعلانه لاكتساب المزيد من الجماهير لشخصك فأنت تعمل لدى النادي ولا العكس.

تأثر الإدارة بآراء صفحات وجماهير مواقع التواصل الاجتماعي خلق حالة كبير من عدم الاستقرار فيما يخص إصدار قرارات متذبذبة للغاية.

إدارة الفريق تتخذ قرارات خاطئة بشأن إدارة فريق الكرة، سواء فيما يخص التعاقدات لا توجد دراسة لما يحتاجه الفريق حقا، ويتم التعاقد مع اللاعب قبل التعاقد مع المدرب حدث هذا مع جوزيه بيسيرو، أما عن مارتن يول فأتى ووجد لاعبين لم يخترهم وهو مطالب بالفوز بالثلاثية، جوزيه مورينيو نفسه لم يكن ليفوز بأي لقب سوى بلاعبين يختارهم هو بنفسه لا إدارة الفريق التي تتجه للتعاقد مع لاعبين أعجبوهم أو ما شابه.

2-اللاعبون

لا شك في أن لاعبي الأهلي يشعرون بالإجهاد بسبب الموسم الكبير، لكن هناك لاعبين أخرين لم يهتموا بهبوط مستواهم وانغمسوا فيما يخص حياتهم الشخصية والبعض انشغل أيضا مثل الإدارة بمواقع التواصل الاجتماعي.

انخفاض المستوى من المفترض أن تعقبه حالة توتر واكتئاب وربما خوف كبير من اللاعب، مستقبله يصبح مهددا ومركزه كذلك، لكن قد ترى المقصر يحصل على فرصة واثنين وأربعة ولا يستغل نصفهم، لذا وجب أن يقف أمام المرآة ويسأل نفسه هل يمت للأهلي بصلة؟ هل يقترب ممن سبقوه وارتدوا قميص الأهلي بأي شيء؟

3-الجماهير

ثقافة الفريق الذي يفوز فقط ليست موجودة في كرة القدم، اللعبة بها فوز وخسارة، لا يمكن أن أبدا أن يحيا فريق واحد في دولة ما وحده دون منافسة، من الطبيعي أن يخسر فريقك ويمر بوقت سيء، الخسارة أمر صحي لإعادة البناء.

اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي منبرا للتشجيع بدلا من المدرجات من أسوأ الظواهر التي استحدثت في مصر، مواقع التواصل الاجتماعي تحتفظ بالسباب وكل ما كتب وبالتالي هي ليس كالمدرجات ولا تقترب منها حتى، من حضر لمباراة ويعرف ما يعنيه انفعال الملعب يعرف جيدا أن التشجيع مكانه ليس مواقع التواصل الاجتماعي، ما يحدث داخل الملعب يظل فيه لا يمكن أبدا أن تعتدي على لاعب لأنه يؤدي بطريقة سيئة قد يكون هذا مستواه الحقيقي فما بيديه لتغيير ذلك الأمر؟

ما الحل؟

الحل الأول أعيدوا الجماهير

قد يبدو الأمر جنونيا لكن ابتعاد الجماهير عن المدرجات خلق حالة كبيرة من الكبت لدى عدد من المشجعين خاصة وأن هناك البعض ممن لم يدخلوا يوما المدرج ولم يعرفوا كيف يكون التشجيع الحقيقي بعيدا عن المشاحنات عبر مواقع التواصل والشتائم والسباب، ربما يكون هناك الكثير يقال داخل الملعب من المدرج، لكن ذلك يتلاشى بمجرد أن يطلق الحكم صافرته، وحالات الشحن تلك ستقل.

الحل الثاني أوقفوا أبواق الشحن

هناك من يتخذ من حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي منبرا كبيرا لشحن الجماهير من خلال مصادر مزعومة تمده بأخبار مجهولة، على مجلس إدارة النادي أن يتخذ قرار صارما بشأن هؤلاء لا أن يدعمهم بسكوته حتى عنهم.

الحل الثالث انتخابات مجلس إدارة الأهلي

بكل تأكيد مجلس إدارة الفريق الحالي أثبت أنه لم يكن على قدر المسؤولية الكبيرة في التعايش مع الوضع الانتقالي الحيوي الذي يعيشه الأهلي.

أتى وفريق الكرة يعيش فترة انتقالية صعبة من جيل لجيل، ومرحلة بناء، لكنه لم يقدم حلولا تذكر، الآن على أعضاء الأهلي أن يثبتوا حبهم للكيان بانتخاب مجلس قوي الشخصية قادر على حل جميع المشاكل التي خلفها المجلس الحالي في فترته القصيرة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات