كتب : محمود سليم | الأحد، 17 يوليه 2016 - 14:29

تحليل في الجول.. الفكرة المنقوصة سبب تعادل الأهلي أمام الوداد

من أهم إن لم يكن أهم واجبات الجهاز الفني في كرة القدم هو ما يُسمى بالتحضير وتجهيز اللاعبين قبل المباراة على جميع الأصعدة فنيًا ونفسيًا وبدنيًا.

أما عن الجزئيتين الأخيرتين فالأمر بيدك ومعاونيك ليس صعبًا، بينما تأتي الجزئية الأولى معتمدة على دراستك للخصم ثم تحديد نقاط قوته وضعفه، ثم بعد ذلك توجيه التعليمات للاعبيك بكيفية اختراق نقاط الضعف تلك وتحييد نقاط القوة.

في تحليل قبل المباراة تحدثنا عن نقطة ضعف الوداد على الأطراف وخاصة الجانب الأيسر وكذلك المساحة الموجودة بين الظهير الأيسر وقلب الدفاع الأيسر، وبالفعل لاحظ الجهاز الفني للفريق هذا الأمر ولكن الفكرة لم تكتمل بعد.

كيف تخترق تلك المساحة ؟ ثنائي هجومي مميز داخل الـ18 !! هكذا قرر الجهاز الفني للفريق، مع الاعتماد على تمريرات طويلة في تلك المساحة تحتاج للاعب سريع في الحركة للتعامل معها وهو ما لم يحدث على الإطلاق. فباتت الفكرة سليمة ولكنها منقوصة.

لم تكن هذه فقط الفكرة المنقوصة، بل حينما كان يبدأ الفريق في الاستحواذ وبناء هجمة من الخلف بتدرج سليم للكرة، كانت الفكرة تتمحور حول دخول مؤمن ووليد للعمق وسقوط أحد الثنائي عمرو وأنطوي بينهما لفتح الأطراف لانطلاق الثنائي صبري رحيل وأحمد فتحي.

في ظل انضمام ظهيري الجنب للفريق المغربي إلى عمق الملعب لعمل التغطية العكسية وتضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي.

بالفعل تحقق الجزء الأول فكان وليد ومؤمن دائما في العمق، ولكن لم ينطلق الظهيران فتحي ورحيل في التوقيت المطلوب في تلك المساحة.

فبات الحل في الاختراق من العمق فقط في ظل تواجد هذه الكثافة من الفريقين فبات الأمر أشبه بالفوضى، وبات الفريق بلا شكل هجومي واضح.

الحالة الأولى تحديدا توضح التمركز للاعبي الفريقين والمساحات الكبيرة التي لم يستغلها ظهيرا الجنب في الأهلي.

ظهير الوداد ينضم للعمق مع وليد سليمان فتظهر المساحة لفتحي ولكن لم يتم التمرير له على الخط.

فيتم تمرير الكرة إما طولية في العمق أو أرضية في العمق أيضًا لتنتهي الهجمة تلو الأخرى بنفس الشكل.

التعليقات