كتب : أحمد عفيفي | الثلاثاء، 14 يونيو 2016 - 12:08

بلوج عفيفي – أولوية الزمالك

قفزت خسارة الأهلي أمام المصري بمعنويات الزمالك قفزة هائلة.. بدأ البعض في التنقيب عن مفارقة اشتراك بونفرير ومارتن يول في الجنسية الهولندية في حين طرح البعض الأخر تساؤل هام عن الملعب الذي ستقام عليه مباراة الإسماعيلي والأهلي في الوقت الذي يؤكد فيه البعض (وأنا أولهم) أن مواجهة الزمالك للإسماعيلي والمصري (الفريقين الأكثر صعوبة على ملعبيها) في ملاعبهم في الوقت الذي يواجههم فيه الأهلي خارج تلك الملاعب يطعن تكافؤ الفرص في بطولة الدوري طعنة نافذة.

هل للزمالك أمل في بطولة الدوري؟

قبل مباراة المصري والأهلي كان الأمل بعيدا يعجز عن استيعابه العقل.. تفشل في رؤيته العين المجردة .. إلا قلوب وعيون الحالمين .. طوبى لهم .. أما الآن فالعين ترى أشياء والعقل بدأ بالفعل في التقاط الإشارة فكل شيء بالفعل وارد خصوصا في ظل تأثر الأهلي الشديد بغياب عبد الله السعيد و اعتماده شبه الكامل في تشكيل الخطورة الهجومية على لاعب واحد .. يرى البعض وانا منهم أنه من الأستهانة التعامل مع رمضان صبحي فنيا بوصفه مجرد لاعب، فرمضان لاعب فذ .. هذا صحيح ولكنه يبقى (عدديا) مجرد لاعب غيابه لأي سبب أو تأثره فنيا في أي مباراة مع غياب عبد الله السعيد يؤرق الهولندي كثيرا على مخدته.

هل يجب ان يركز الزمالك على بطولة الدوري؟

طبعا وخصوصا بعد خسارة الأهلي الأخيرة.. لم تعد تقبل أي مباراة للزمالك إلا الفوز وانتظار تعثر الأهلي أوعلى الأقل إنهاء الموسم بكبرياء يليق بالزمالك.. ولكن هل هذا هو الأهم اليوم؟

في 19يونيو سيقص الزمالك شريط مبارياته بدوري المجموعات لدوري أبطال إفريقيا .. دورى المجموعات الذي لم يخسر فيه الزمالك أي نقاط بعد .. لا يقف مضطرا موقف المنتظر لأي هدايا من الأخرين .. و الأهم أن المباراة الأولى مع الزمالك بالذات بدوري المجموعات تكون غالبا عنوان مشواره في البطولة.

في 2012 دخل الزمالك نفس الدور تحت القيادة الفنية لحسن شحاتة .. خسر أول مباراة أمام تشيلسي الغاني 3-2 خارج ملعبه فانفرط العقد وبدأت حسبة برما التي لم تنصف الزمالك يوما.

في نفس البطولة 2013 بدأ الزمالك تحت قيادة حلمي طولان بالتعادل مع الأهلي ثم الخسارة أمام ليوباردز خارج ملعبه لتبدأ نفس الحسبة اللعينة وتنتهي بنا كما انتهت في 2012.

في بطولة 2014 تحت قيادة ميدو خسر الزمالك مبارته الأولى امام فيتا كلوب ايضا خارج ملعبه ولا داعي لسباب حسبة برما أكثر من ذلك.

أما في بطولة 2015 بدأ الزمالك تحت قيادة فيريرا مباراته الأولى أمام الصفاقسي التونسي على ملعبه لينهي الزمالك أخيرا مباراته الأولى بفوز قاد الزمالك معنويا للتألق في مباريات المجموعة والصعود.

المباراة الأولى كانت دائما العنوان .. عندما لا ندخلها بالاهتمام والتركيز الكافي تتعقد الأمور.

هل يعني هذا أن خسارة الزمالك مباراته الأولى أمام إنيمبا بنيجيريا لا قدر الله قد تعني نهاية الأمر؟

بالتأكيد لا فالمباراة الأولى (رقميا) هي مجرد مباراة ولكن التاريخ يخبرنا بأهميتها النفسية وتأثيرها على مستوى ومعنويات الفريق في باقي المشوار كما يخبرنا بعواقب التعامل معها على هامش الأحداث مثلما حدث في 2012 و2013 و2014 حيث تفاجأ الزمالك وسط سباته العميق في بداية البطولة فلم يتفاجأ أحد بالخروج منها.

التركيز في الدوري مهم و أصبح الآن أهم لكن التركيز فيما يمتلك الزمالك كامل حظوظه ويدق بعد بضعة أيام أبوابه يبدو أهم .. الأهم على الإطلاق.

أولوية الزمالك الأولى الآن يجب أن تكون مباراته الأولى في بطولة أفريقيا.. و بعدها من يعلم.. فربما يكون لسيد عبد النعيم رأي آخر.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
مقالات حرة