كتب : حسين غريب | الخميس، 05 مايو 2016 - 18:05

ماذا تغير في الأهلي من جاريدو إلى مارتن يول؟

هل حقا خوان كارلوس جاريدو أفضل من مارتن يول، أو بشكل أدق هل الأهلي تحت قيادة جاريدو كان أفضل من الوقت الحالي مع مارتن يول؟

رغم قصر مدة الهولندي يول مع الأهلي حتى الآن إلا أنه دخل في مقارنات مع من سبقوه خاصة الإسباني جاريدو صاحب الفترة الزمنية الأطول في الموسمين الأخيرين.

نستعرض في التحليل التالي أبرز النقاط الفنية للأهلي مع كلا المدربين وأهم نقاط القوة والضعف في الفريق تحت قيادتهما.

طريقة اللعب

لم يستقر الإسباني جاريدو على طريقة لعب واحدة في أغلب مباريات الفريق فكان يتنقل بين طريقتي 4-2-3-1 و4-2-2-2 مع تغيير العناصر في كل مباراة عن الأخرى الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الأداء.

مع مارتن يول الأهلي أصبح أكثر ثباتا على طريق 4-2-3-1، فهي الخيار الأول دائما للهولندي.

الهجوم

علي الصعيد الهجومي كان الأهلي مع جاريدو بلا أنياب حقيقية كما قولنا كان تغيير الطريقة والأفراد الذين ينفذونها هو خياره الأول، بل وكان يكرر نفس الأخطاء بشكل كربوني.

جاريدو دائما ما كان يتفنن في إفساد طريقة لعب الفريق فحين يلعب برأسي حربة لا يجدان التمويل ويصبح الفريق بلا صانع ألعاب حقيقي فقط تجد ثنائي الأطراف يركضان بجوار الخطوط والمهاجمين في معزل تماما.

شاهد في اللقطة التالية ثنائي الهجوم العام الماضي أمام دمنهور بيتر إيبي وصلاح سعيد يخرجان من مناطق الخطورة بحثا عن الكرة والتمويل المفقود.

وحين يلعب بمهاجم وحيد وخلفه ثلاثي تجده وظف رأس حربة صريح في مركز الجناح ما يجعل اللاعب لا يعرف ماذا يفعل هل يتقدم للعب في مركزه المفضل ولا ينفذ تعليمات مدربه أم يبقى في مكانه ولا يقدم شئ؟

على سبيل المثال، اللعب بأحمد عبدالظاهر رأس الحرية الصريح في مركز "الجناح الأيمن" وهو توظيف سيئ كان يستنزف قوة اللاعب البدنية بشكل يجعل مردوده الفني قليل، إلى جانب تواجد عبدالله السعيد في كثير من المباريات على أحد طرفي الملعب وليس العمق الذي يجيد فيه أكثر.

تغييرات الإسباني لم تتوقف عند طريقة اللعب في كل مباراة فقد كان يعدل ويلعب بأكثر من طريقة في نفس المباراة كسحب رأس الحربة الصريح واللعب بدون مهاجم لبعض الوقت ثم الدفع بمهاجم آخر والعودة للطريقة مرة ثانية في تصرف يثير الدهشة حول جدوى الأمر من البداية.

هجوم الأهلي مع يول

حافظ مارتن يول بشكل كبير على ثبات طريقة لعب الأهلي بشكل أكسب الفريق تناغما وتفاهما كبيرا بين أفراده، فدائما ما يلعب يول بالطريقة المعتادة 4-2-3-1 ويسعى بشكل كبير لتثبيت اللاعبين في الجانب الهجومي حيث يتم التغيير في أضيق الحدود كالإصابات والإيقاف.

ثبات عبدالله السعيد بشكل كبير في مركز صانع اللعب التقليدي وعلى جانبيه رمضان صبحي ومؤمن زكريا خلف المهاجم الصريح يكسب الفريق ثبات في المستوى بشكل كبير بخلاف ما كان يحدث مع جاريدو.

أغلب مباريات الأهلي يكون شكله الهجومي بالشكل التالي

ما يؤخذ على الهولندي حتى اللحظة هو عدم الاستفادة من ظهيري الجنب بالشكل الأمثل على الصعيد الهجومي، فنادرا ما يقوما بالدور الهجومي وإن تقدما لا تجد عرضيات متقنة بالشكل الصحيح، فهو سلاح قوي للغاية ومتنفس هجومي لم يستغل بعد.

الدفاع مع جاريدو

دفاع الأهلي تحت قيادة جاريدو لم يكن في أفضل حالاته، السبب ليس فقط انخفاض مستوى اللاعبين لكن "تنفيذ" طريقة اللعب ساهم بشكل كبير للغاية في استقبال الفريق للعديد من الأهداف.

جاريدو كان يعتمد بشكل كبير على الدفاع المتقدم، بالإضافة لزيادة ظهيري الجنب بشكل جنوني يجعل ثنائي وسط الملعب في مأزق كبير ويجعل مرمى الأهلي مهدد بشكل أكبر حتى أمام أقل المنافسين مستوى.

في المشاهد التالية دفاع الأهلي من مباراة حرس الحدود العام الماضي وهي المباراة التي فاز بها الفريق 3-0 لكنها شهدت كوارث دفاعية بالجملة، تكررت بشكل كربوني في لقاء الاتحاد السكندري الذي تلقت شباك الأهلي فيه 4 أهداف.

خطأ متكرر

أعاد مارتن يول لدفاع الأهلي التوازن والثقة بشكل كبير كما أن ارتفاع مستوى أحمد حجازي ورامي ربيعة مقارنة بسعد سمير ومحمد نجيب وشريف حازم في الموسم الماضي يصب بشكل كبير في صالح الثنائي الأول.

أهم ما ينتظر الهولندي في دفاعات الأهلي هو التخلص من خطأ الأهلي المتلازم في هذا المركز وهي ثغرة عمق الملعب بين قلبي الدفاع والظهيرين، سواء كانت الكرات من عرضيات أو من عمق الملعب لكنها تمر من قلبي الدفاع بغرابة شديدة.

شاهد هذه اللقطة لمباراة الأهلي ويانج التنزاني تحت قيادة يول

التعليقات
مقالات حرة