كتب : فادي أشرف | السبت، 26 مارس 2016 - 22:51

كام لايك لحمادة طلبة

قصة حمادة طلبة جميلة. أن تأتي من فريق درجة ثانية في بورسعيد وتنتقل عبر الأندية إلى أن تصل للزمالك والجميع يعتقد أنك قلب دفاع أو ظهير أيمن، تستغل الأزمة في مركز الظهير الأيسر وتتأقلم في مركزك الجديد إلى أن تصبح الظهير الأساسي لمنتخب مصر.

ولكن تخيل معي عزيزي القارئ، لو كان طلبة قد التفت للسخرية المستمرة على فيسبوك وتويتر من أداؤه في البدايات حتى حصل الزمالك على لقبي الدوري والكأس الموسم الماضي.

هل ترى ذلك التحول من سخرية مرتضى منصور منه قائلا "أنا مش عارف أنت راس حربة ولا باك شمال ولا خط نص"، إلى أن يصرح أنه لن يرحل من الزمالك مادام مرتضى رئيسا للزمالك؟

لا شك أن مواقع التواصل الإجتماعي صارت تشكل نوعا من العبء السلبي على لاعبي الكرة في مصر، عشرات القصص يمكن سردها عن اللاعبين الذين تسببت السوشيال ميديا في مشاكل لهم أثرت على أداؤهم في الملعب.

دعنا نأخذ رحلة ثانية للخيال، ماذا لو فكر حمادة طلبة فيما ستقوله عنه صفحات فيسبوك و"كويرة" تويتر وهو يركض لمنع كرة فيكتور موسيس من دخول مرمى أحمد الشناوي؟ أو في عالم موازي، ماذا كانوا سيقولون لو دخل طلبة بالكرة لداخل الشباك؟

تقديري الشخصي، إذا فكر طلبة في هذه الأمور ما كان ركض بشكل لا يتناسب مع سنين عمره الـ34 في لقطة قد تكون عنوانا بعد سنين لتأهل غاب عن مصر في ثلاث دورات متتالية لكأس الأمم.

أو دعنا نقارن ما فعله طلبة، بما فعله باسم مرسي في مواقف عدة، بين تحدي قرار إدارة ناديه – اتفقنا أو اختلفنا معها – بمنع النشاط على مواقع التواصل، مرورا بـ"خناقة" مع أحد الإعلاميين نهاية بعدد لا نهائي من قصات الشعر تضعه على قمة هرم "الترند" في تويتر، لكنها لا تضعه على قائمة هدافي ناديه، ناهيك عن الانضمام للمنتخب.

حتى لا نفسد ما فعله طلبة، أبعدوه عن "دوشة السوشيال ميديا" ولا تجعلوه مادة من أجل مزيد من "اللايك" و"الشير" أو من أجل إثبات تميز لاعبي نادي عن آخر بقميص المنتخب.

هذا وقت التوحد، لا تكرروا الخطأ الذي حدث مع كل لاعب يمرر كرة بشكل صحيح ليصبح أسطورة على السوشيال ميديا بلا إنجاز على أرض الواقع.

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر من هنا

التعليقات