كتب : إسلام مجدي | الخميس، 25 فبراير 2016 - 20:38

رئيس الفيفا القادم ما له وما عليه

"الفيفا".. حينما تقال تلك الكلمة الآن فإن أول ما يتبادر إلى ذهن المستمع هو الفساد والرشاوى والأزمات المتتالية على مدار الأعوام السابقة. فهل سيتغير الأمر بعد انتخاب رئيس جديد؟

لكل مرشح منهم عدة وعود انتخابية لكن ما الذي سيفعلونه حال فوزهم؟ ما الذي سيتغير وما الفارق الذي سيشعر به مشجع كرة القدم؟

الحقيقة أنه بغض النظر عن اسم الفائز، المشكلة كانت أكبر من بلاتر، وبالتالي أكبر من الرئيس الجديد. المشكلة في نظام فيفا نفسه.

بعد أكثر من 17 عاما لبلاتر كرئيس للفيفا تشكل داخل المؤسسة تيارا متشعب الأطراف والعلاقات أسس للفساد.

فأصحاب المناصب الكبرى كانوا يعلمون مسبقا أنه لن تتم محاسبتهم أو المساس بهم، هذه كانت المشكلة.

لكن ربما تغير هذا المفهوم تماما حاليا بعد عدد من الهجمات على فاسدين في فيفا، أبرزهم إيقاف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي من ممارسة أي نشاط يخص كرة القدم لمدة 8 أعوام تم تخفيفها إلى 6

شركة عامة

من الحلول المطروحة لحل أزمة الفيفا واقترحته صحيفة "اكونوميست" اللندنية في وقت سابق أن الفيفا يجب أن يصبح شركة عامة مصنفة في نيويورك لإحكام الرقابة اللازمة.

وأيا كانت مزايا أو عيوب الفكرة أو سبب اختيار نيويورك ورغبة الولايات المتحدة في حكم الفيفا، فالمهم هو ضرورة رقابة الفيفا.

مع مراقبة الفيفا تأتي خطوة ثانية وهي توزيع السلطة الرئاسة.

توزيع السلطة الرئاسية في الاتحاد الدولي لكرة القدم هو إعادة هيكلة النظام القديم وإضافة مقاعد لكل من آسيا وأفريقيا ليصبح المجموع بدلا من 24 مقعدا بالإضافة للرئيس 36 مقعدا بالإضافة للرئيس.

أهم إصلاحات الفيفا هو حرصه على عدم إنتاج بلاتر جديد بتحديد عدد الدورات الانتخابية وهي ألا تزيد عن 3 دورات ومدة الدورة 4 أعوام.

كما سيلزم الجميع بتقديم تقارير ذمة مالية سنوية وتقرير مالي مفصل بالإضافة لفصل المهام من أجل خلق قرارات كروية واضحة أكثر.

ماذا عن بطولة كأس العالم؟

مع تبقي 6 أعوام حتى إقامة كأس العالم 2022 بقطر وعامين حتى إقامة بطولة روسيا 2018 الأمر صعب للغاية لمحاولة سحب التنظيم لحدث بمثل هذا الحجم.

لكن بفوضى صغيرة في المؤسسة الكبيرة قد يكون نقل البطولة الخاصة بـ2022 هو الثمن المناسب بعدما زاد جدل انتهاك حقوق الإنسان حسب ما أوضحت عدد من التقارير في وقت سابق.

ذلك مع الوضع في عين الاعتبار أنه لم يتبق من الـ22 عضوا الذين اختاروا قطر لتنظيم البطولة سوى 5 أعضاء في الاتحاد وهم هاني أبو ريدة وماريوس ليفكارتيس ومايكل دي هوجي و سينس إرزيك وفيتالي موتكو أما المتبقيين فإما قد تم إيقافهم مثل بلاتر وميشيل بلاتيني أو خسروا مقاعدهم مثل جونجي أوجورا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات