كتب : فادي أشرف | الثلاثاء، 19 يناير 2016 - 22:07

ولماذا لا يفكر الأهلي في هؤلاء؟

ليكنز، رينار، فييرا، جيريتس، دوارتي..

جوزيه، البدري، ميدو، حسام حسن..

هل مللت عزيزي قارئ هذه السطور من تلك الأسماء المتكررة كلما قرر أي فريق مصري تعيين مدرب جديد؟ إن لم تمل منها لا تكمل هذا المقال.

هل يعلم المسؤولون عن إدارة الكرة في مصر أن هناك مدربين غير هؤلاء ينشطون في أماكن قريبة منا ودوريات صارت أفضل من دورينا ذي المدرجات الخاوية؟

يأخذكم هذا المقال في رحلة قصيرة عبر منطقة الخليج العربي المليئة بمدربين جيدين نجحوا في اختبارات عدة في مسيرتهم ولا يوجد سبب منطقي لعدم التفكير فيهم على الأقل..

أولاريو كوزمين

لم يكن لفريق أهلي دبي أي إنجاز قاري منذ تأسيسه عام 1970 إلى أن أتى ذلك الروماني وقاده لنهائي النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا قبل أن يخسر من العملاق الصيني جوانزو.

كوزمين درب العديد من الفرق في رومانيا، أشهرها ستيوا بوخارست الذي وصل معه لنصف نهائي كأس اليويفا في 2005/2006 بجانب إنجاز الوصول لدوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا.

وفي الخليج فاز كوزمين صاحب الـ46 عام بثنائية الدوري والكأس مع الهلال السعودي وكأس قطر مع السد ولقبين متتاليين للدوري الإماراتي مع العين وثالث على التوالي مع الأهلي قبل أن يخرج من الدور الأول مع المنتخب السعودي في كأس أمم آسيا 2015 ليعود لأهلي دبي.

خير الدين مضوي

رغم أن الدولي الجزائري السابق يمر بموسم سيء مع الوحدة السعودي، هو بطل وفاق سطيف الذي قاده للقب دوري الأبطال 2014 كأصغر مدرب يصل لنهائي إفريقي في التاريخ.

مضوي أيضا فاز بالدوري الجزائري في الموسم الماضي كما فاز بكأس السوبر الإفريقي على حساب الأهلي نفسه في 2015.

وقبل تعيين جوزفالدو فيريرا، كان مضوي مرشحا لتدريب الزمالك.

فتحي الجبال

كان فوز الفتح بالدوري السعودي في 2012/2013 مفاجأة للجميع، وخلف هذا الانتصار كان التونسي فتحي الجبال.

وللأمر قصة، فالجبال هو من صعد بالفريق من الدرجة الثانية في عام 2009.

بعد تلك الإنجازات ترك الجبال نادي الفتح ليذهب لعجمان في الإمارات ثم عودة للسعودية في نجران ثم تولى مسؤولية الشباب ولم يخض معهم أي مباراة حتى الآن.

خوسيه جوميز

لمحبي المدربين البرتغاليين، نقدم لكم خوسيه جوميز مدرب التعاون السعودي.

جوميز هو مدرب مساعد سابق في بورتو ومالاجا تحت قيادة مدرب الزمالك السابق جوزفالدو فيريرا قبل أن يتولى مسؤولية فيديوتون المجري ثم التعاون السعودي.

جوميز متألق في هذا الموسم مع التعاون بعدما أنقذه من الهبوط الموسم الماضي، ويحتل المركز الرابع بعد 13 جولة، كما هزم أستاذه فيريرا مدرب السد القطري مؤخرا في مباراة ودية 6-1.

هؤلاء المدربين ما هم إلا غيض من فيض كبير من مدربين جيدين قد ينجحوا إن فكر فيهم الأهلي – أو أي ناد مصري آخر أو المنتخب - حاليا أو مستقبلا، فهل نستمر داخل صندوق المدربين المعتادين أم نوسع دائرة الاختيارات؟

ذلك الأمر مع الوقت صار ضرورة، الأندية المصرية تتعامل مع مجموعة معينة صغيرة من الوكلاء ترشح نفس المدربين ثم يتولى أحدهم المسؤولية وبعدها يفشل أو يهرب ليرشح نفس الوكلاء اسم آخر من نفس القائمة وبينهم تظل الأندية والكرة في مصر "محلك سر".

ملحوظة: نادي مثل وادي دجلة ابتعد عن المطروح وعين باتريس كارترون صاحب الإنجازات مع مازيمبي، في حين ذهب الاتحاد السكندري لمدرب مغمور اسمه ليونيل بونتس وتجربته في طريقها للنجاح بينما تظل الأولى تحت المجهر حتى الآن، وأظن أن في حالة نجاحها قد نجد أندية القمة تسلك طرق مختلفة في تعيين مدربيها.

التعليقات