أنا حازم إمام – (11) عن عرض خيالي من أياكس.. وضغط من أودينيزي أعادني للزمالك

الثلاثاء، 31 مارس 2015 - 12:09

كتب : وكالات

الحلقة 11 - "كنت في غاية السعادة، سألعب في نادي يوان كرويف، أياكس شخصيا يريدني".. حازم إمام أيقونة مصر والزمالك يتحدث عن تألقه في هولندا وضغوط إيطاليا، والعودة للزمالك.

FilGoal.com يقدم سلسلة من قصص أحد أبرز أيقونات الكرة المصرية، حازم إمام نجم الزمالك والمنتخب على لسان الإمبراطور..

ويمكن لكم متابعة الحلقة الأولى عن بداية المشوار، وحين احتل حازم إمام المركز الأخير في مران المنتخب.. (اضغط هنا)

ويمكن لكم متابعة الحلقة الثانية عن حين انفعل حمادة على حازم بسبب انتقاله للمقاولون، و"هدف تاريخي لم يسجله الثعلب في الأهلي".. (اضغط هنا)

ويمكن لكم متابعة الحلقة الثالثة عن أول مباراة مذاعة تلفزيونية لحازم إمام، وحين وجد نفسه يجلس بجوار مثله الأعلى.. (اضغط هنا)

والحلقة الرابعة، عن حازم إمام وهو يضرب هشام حنفي ضربا مبرحا، ثم فوجئ بالجوهري "يا أنهار اسود!".. (اضغط هنا)

أما الحلقة الخامسة، وهي عن حين ظن حازم أمام أنه لا يصلح لمباريات الزمالك، وعنفه محمود سعد.. (اضغط هنا)

والحلقة السادسة، عن حارس أمن المنتخب لم يعرفه على البوابة! وعن استنجاد أحمد رفعت بالمريض حازم إمام في فريق الأحلام.. (اضغط هنا)

وفي الحلقة السابعة، تحدث فيها حازم عن سطوعه "وفرديته" في أمم إفريقيا 96، والتي جعلته نجما يطلبه مانشستر يونايتد ويضمه أودينيزي.. (اضغط هنا)

وخلال الحلقة الثامنة، تحدث حازم إمام عن بداية مشواره مع أودينيزي.. حين بات "باجيو العرب" في الكالتشيو، قبل أن يبكي بسبب واقعة يمكن قراءة تفاصيلها.. (اضغط هنا)

وفي الحلقة التاسعة، تحدث حازم إمام عن عرض الخطيب .. وابتعاده عن أودينيزي بعد "كارثة" في المنتخب.. (اضغط هنا)

والحلقة العاشرة نقلت مشوار حازم إمام في بوركينا فاسو، وصولا إلى نصف النهائي.. (اضغط هنا)

أما ما يلي، فيأتي على لسان حازم إمام..

طوال أمم إفريقيا 98 لم نكن فعليا نشعر بأننا صنعنا إنجازا.. كنا نسأل أهلنا في التليفون، فيجيبون "الناس سعيدة".. فقط.

ثم وصلنا للنهائي، فرصة لكتابة التاريخ.. هنا بدأنا نشعر بما حققناه، طائرات قادمة من مصر وجماهير لدعمنا وقصة.

أنهينا اللقاء مبكرا فعليا لأننا كنا في قمة التركيز.. بعد الفوز انتظرنا الطائرة، فقالوا لنا لا، انتظروا.. هناك طائرة خاصة في الطريق لتقلكم.

طائرة خاصة، والرئيس في انتظارنا في المطار.. عمري في حياتي ما شهدت استقبالا مثل هذا.

من المطار للدفاع الجوي الطريق لا يتحرك.. كأننا صعدنا المونديال.

تكريم يليه تكريما.. لم أكن أرغب في العودة إلى إيطاليا.. كلما تحدثت مع عبد الستار يقول لي: انت فين احنا عندنا حفلة.

الغريب أنني حين ذهبت إلى إيطاليا، سألوني في أودينيزي: هو انتوا عملتوا إيه في أمم إفريقيا؟ طبعا يسهل أن تفهموا شعوري وقتها.

قمة الإحباط

وصلني عرض من نادي دي جرافشاب سنة 1999، وافقت لأنني لا ألعب في أودينيزي. كانت بلدة صغيرة ولطيفة في هولندا.

أفضل 6 أشهر في حياتي، كنت الأفضل في كل مباريات الفريق.. ولو دخلتم على الصفحة الخاصة بالفريق على ويكيبيديا، ستجدون اسمي ضمن أفضل من لعب للنادي من الأجانب.

بدأ أيندهوفن وأياكس يهتمان بخدماتي..

سيمون ليربي واحد من أهم نجوم أياكس والكرة الهولندية اتصل بي.. وقال: "أنا أرغب في أن تنضم لنادينا، جدا".

اجتمعت مع داني بليند أحد أيقونات الكرة الهولندية وأياكس ووالد اللاعب الحالي لمانشستر يونايتد دالي.

قال لي دالي بليند: سندفع لك 3 مليون جلدر، وهذا الرقم كان ضخما للغاية في هذا التوقيت بالنسبة لمقاييس اللاعبين الأجانب في هولندا.

حلم أن تكون كرويف

كنت طائرا من السعادة، سأذهب إلى أياكس وسألعب، خاصة وأن نجم الفريق وصانع ألعابه وقتها ياري ليتمان كان في طريقه إلى برشلونة.

في تلك الأثناء، سافرت للمشاركة في كأس القارات مع المنتخب.. وأثناء البطولة اتصل بي ليربي، وقال: "حازم، نحن في مشكلة".

وأضاف "أودينيزي طلب 6 مليون جلدر مقابل الاستغناء عني".. مليون ونصف دولار في زمن كان أغلى صفقة فيه بـ25 مليون دولار!

ليربي قال لي: "قللنا الرقم إلى 4 ونصف مليون.. لكن حازم أرجوك تحدث مع مسؤولي أودينيزي".

تحدثت فعلا مع المسؤولين في النادي الإيطالي، قالوا لي وقتها: "لقد تألقت في هولندا حين أعرناك، ولو ظللت تلعب مع جرافشاب سيرتفع سعرك أكثر وستكون استثمارا كبيرا لنا".

لم أقتنع، أنا أرغب في الانتقال إلى أياكس.. والآن ليس بعد ذلك.

إهانة؟

جاءت مباراة السعودية وحدث ما حدث، وعدت إلى إيطاليا محبطا مما جرى.

وجدت معاملة غريبة من أودينيزي.. يحاولون إهانتي ربما، لم أعد أسكن في شقة بل في فندق صغير، سحبوا مني السيارة وأحيانا يتجاهلون إرسال أي سيارة من عندهم لتقلني إلى المران.

كنت في الـ23 من عمري وقتها و"مخنوق".. تحدثت مع ليربي، فقال لي: "اهدأ.. هم يحاولون مضايقتك للضغط عليك، لكن حين يمر الوقت لن يجدوا حلا إلا بيعك إلى أياكس".

الوقت يمر.. الدوري بدأ، وأنا خارج حسابات مدرب أودينيزي جودولين تماما. لا أحد يهتم بي.

استيقظت ذات صباح واتخذت قراري، قلت لمسؤولي أودينيزي: "حسنا.. أنا موافق على الخروج معارا مجددا لجرافشاب لسنة أخرى".

أعترف أني أخطأت، كان لابد أن أضغط وأذهب إلى أياكس.. استسلمت سريعا بسبب شعوري بالضغط ولأني بالغت في تقدير حسن نوايا أودينيزي بعرض بعض الامتيازات علي ماليا.

كنت مخطئا ألا أستغل نجاحي وأن أستمر في ناد من أندية الوسط برغم كل شيء.. طبعا لم أقدم نفس المستوى في الموسم الثاني لي مع جرافشاب.. كنت أساسيا، لكن بذهن مشوش.

طبعا لم يستطع جرافشاب أن يدفع راتبي ويشتريني من أودينيزي، لم يعد أودينيزي مهتما، عدت إلى إيطاليا لفترة صغيرة.. وقررت العودة إلى بيتي، إلى الزمالك.

التعليقات
مقالات حرة