كتب : نصري عصمت | الإثنين، 18 أغسطس 2014 - 11:38

من أطلق الرصاص على مرتضى؟ .. ومقتلوش!

بمزيج من الخوف والهلع استقبلت نبأ إطلاق الرصاص على رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور فرفعت كفاي إلى السماء وقلت " يا رب .. يااااااااااا رب .. مصر مش ناقصة مصايب .. كفاية اللي احنا فيه" .. لكن للأسف الشديد جاء وقع الخبر علي كالصاعقة بعد معرفتي بنجاة مرتضى.

بالطبع المقدمة السابقة هي نوع من المزاح فأنا – مثل الكثير من الأهلاوية – أحب المستشار مرتضى منصور بشدة وأتمنى له طول العمر والبقاء في رئاسة الزمالك من أجل صالح الكرة المصرية.

ولكن هذا الحب لم يمنعني من تخيل سيناريو نجاح مهاجمي المستشار الفشلة في محاولتهم مما يطرح السؤال التالي .. "ماذا لو اختفى المستشار مرتضى منصور من حياتنا لا قدر الله؟" .. يعني ببساطة "كيف سيكون شكل الحياة على كوكب الأرض؟"

شاهد مرتضى يجبر مدرب على "خلع" بنطلونه لإثبات تعرضه لمحاولة اغتيال

أولا: أعتقد أن التحقيق في مقتل مرتضى سيكون أصعب قضية قتل في تاريخ الشرطة والقضاء المصري لأن "ألف باء مباحث" كما علمتنا الأفلام السينمائية في مصر أن تستدعي الشرطة أقارب المجني عليه وتسألهم "يا ترى المرحوم كان له أعداء؟"

وبالطبع ستحتاج هذه المهمة إلى شيرلوك هولمز وستيفن سيجال وعبرحيم علي والجدع "اللي كان بيعمل دور الظابط في كل أفلام التمانينات" مجتمعين لكشف غموض الحادث نظرا لاتساع دائرة المشتبهين.

فمرتضى له قائمة طويلة من الأعداء المحليين تضم محمد مرسي وممدوح عباس وإسماعيل سليم والاخوان والألتراس وأحمد عز –رجل الأعمال الوطني الشريف مش الممثل – وسما المصري وباسم يوسف ومحمود طاهر رئيس الأهلي وآلاف الأهلاوية المتعصبين وخالد صلاح وأيمن نور وحمدين صباحي وعبد الحليم قنديل وتحالف دعم الشرعية وحسن حمدي وشوبير ولاعبي الزمالك ممن لم يحصلوا على مستحقاتهم ولاعبي الزمالك المشتومين وعلاء صادق وأنصار ثورة يناير وحتى عادل إمام وفريق كبير من الإعلاميين ومقدمي البرامج.

أما على المستوى الدولي فحدث ولا حرج مرتضى سبق له تهديد ومهاجمة أمير قطر وزوجته وابنه وولاد خالته والرئيس التركي إردوغان و حتى أوباما نفسه لا ينسى أن مرتضى سبق له أن قال "جرى إيه ياااالللللا".

باختصار هذا هو أسوأ كابوس يواجه رجل شرطة في التاريخ فهو يحتاج لمعرفة من دبر الاعتداء على مرتضى من بين جيش من الأعداء وكلهم يملك الدافع لارتكاب الجريمة.

ثانيا :أستطيع أن أتخيل حالة "الصدمة والرعب" التي ستصيب معدي البرامج التلفزيونية السياسية والرياضية نتيجة اختفاء مرتضى من الساحة فهو الرجل القادر على "تسخين" أي حلقة ورفع نسب المشاهدة في الأيام الخالية من الأحداث الساخنة وربما يقوم بدور البطولة في الأحداث الساخنة .. ولمن يتصور إني أبالغ أقول له أن إحصاءات برامج التوك شو العام الماضي تكشف عن أن مرتضى عمل 3 آلاف ساعة بث مباشر و6 آلاف ساعة مداخلات هاتفية صافية بدون مقاطعة من مقدمي البرامج.

ضياع هذا الكم الهائل من المحتوى المرئي والمسموع سيدفع الكثير من الإعلاميين للعودة مبكرا من إجازات الصيف والعمل الجاد على فقرات جديدة، و ربما استثمار أرشيف المستشار الراحل في تقديم عمل هداف بعناوين من نوعية "مرتضى كلاسيك" أو Old Is Bold إلخ.

ثالثا: ترى فئة قليلة ومندسة من جمهور الزمالك من المؤمنين بنظرية المؤامرة أن مرتضى في الأصل أهلاوي جدا مثل صالح سليم وعبده صالح الوحش اسمه الحقيقي "يحيى أبو دبورة" ولكنه أخفى عشقه للكيان الأحمر مفضلا خدمته في صفوف العدو اللدود، وأن صالح سليم كان الوحيد الذي يعرف حقيقة هذا الموضوع ولكنه رحل عن دنيانا مما أبقى مرتضى حبيسا لدوره الحالي.

وترى هذه الفئة أن اختفاء مرتضى سيكون أكبر خطر يهدد النادي الأهلي وسيادته للكرة المصرية لأن غياب الرجل سيعني عودة الاستقرار للزمالك، فلن يتم الطعن في شرعية انتخابات النادي وسيترشح لمجلس إدارته أشخاص لا يخافون قوة وسطوة مرتضى.

ولا يستبعد البعض وقتها تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم.

رابعا: سيحدث انتعاش كبير في أحوال المحامين المصريين وسيرتفع مجموع القبول في كليات الحقوق في مكتب التنسيق لأن اختفاء مرتضى سيعني توزيع ما يقرب من 2 مليون دعوى قضائية يقيمها الرجل سنويا على جموع المحاميين في مصر.

نحمد الله على نجاة مرتضى .. وحفظ الله مصر من كل سوء.

ناقشوني على تويتر @nasry

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات