كتب : هشام إسماعيل | الأربعاء، 05 مارس 2014 - 00:03

ومتى تصيح الديوك مجددا؟

منذ النجاح الساحق للجيل الذهبي لمنتخب فرنسا في بطولتي كأس العالم 1998 ويورو 2000 ولم يقدم منتخب الديوك ما يشفع له كي يصبح واحدا من منتخبات الصف الأول في قارته حتى.

من فشل أمام السنغال والدنمارك إلى خسارة عجيبة من اليونان مرورا بصحوة فردية من زيدان توقفت أمام حظ عاثر في نهائي 2006 تبعه انهيار تام للكرة الفرنسية بعد اعتزال أغلب لاعبي الجيل الذهبي له.

فرنسا تستطيع أن تكون على الأقل في المربع الذهبي بمونديال 2014 ولكن فقط بعد أن تستعيد الشخصية المفقودة، الديوك لا يخشون إيطاليا مثل ألمانيا، ولا مواجهة البرازيل حتى في أسوأ حالاتها مثل الأرجنتين ولا تمتلك عقد هولندا عبر التاريخ.

المنتخب الفرنسي لديه مجموعة لا بأس بها من اللاعبين تجعله واحد من أقوى 4 منتخبات حتى مع مدير فني متوسط مثل ديديه ديشامب الذي أخرج منتخب بلاده من المنافسة على الكأس مبكرا، ولكنه ربما رجلا واقعيا فعمليا هناك على الأقل 6 منتخبات أقوى من فرنسا.

...

فما الذي تحتاجه الديوك لكي تصيح مجددا؟ ألم يحن الوقت لكي يعودوا للمربع الذهبي.. أم كان ابتلاء عندما أحببت مشاهدة زيدان ورفاقه في مراهقتك عزيزي مشجع المنتخب الفرنسي؟

أولا قائد.. ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان كانا اللاعب رقم 10 في جيلين ذهبيين لمنتخب فرنسا إلا أن منتخب الديوك يفتقد حاليا هذا اللاعب، ريبري الأفضل في 2013 ليس رقم 10 في فرنسا ولا سمير نصري كذلك.

هنا يأتي دور ديشامب الذي يستطيع تحويل ريبري ليكون قائد لعب فرنسا، ارتداء عباءة إيميه جاكيه لمدة 5 شهور فقط ليس بالأمر الصعب، جاكيه واجه الجميع بزيدان مستبعدا كانتونا ونجح.

ثانيا المواهب.. هل هناك موهبة في أوروبا هذا الموسم أفضل من بول بوجبا؟ هل تستطيع تحويله لباتريك فييرا؟ قائد أرسنال الأسبق نفسه قال إن لاعب يوفنتوس الشاب أفضل منه.. بأقل مجهود قد تصنع نجما لفريقك بالمونديال.

لماذا لا يجازف بكورت زوما مدافع تشيلسي المستقبلي، ورافايل فاران وأليكساندر لاكازيت مهاجم أولمبيك ليون المتألق هذا الموسم.

ثالثا الثقة.. أبرز مشكلة تعاني منها فرنسا هي مستوى بعض اللاعبين مع منتخبهم المعاكس تماما للمستوى الذي يقدمونه مع أنديتهم، كوسيلني يقدم شراكة رائعة مع ميرتساكر هذا الموسم بأرسنال بينما سمير نصري لم يلعب أبدا بالشكل الذي يظهر به مع مانشستر سيتي وكذلك يوهن كاباي.

ما ينقص الفرنسي هنا هي الثقة، لاعبو الفريق لا يشعرون بالراحة في اللعب مع المنتخب ولعل المشاكل الداخلية التي تظهر في كل بطولة مجمعة أبرز دليل على أن الديوك لا تصيح بسبب التعامل النفسي الخاطىء للجهاز الفني مع لاعبيه.

هل يعقل أن تؤثر مشكلة تافهة بسبب مقعد في حافلة الفريق بين ويليام جالاس وسمير نصري على الأداء في يورو 2008!

على كل حال دعونا نرى ماذا سيفعل ديشامب الذي لا أتفائل كثيرا به مع الديوك، ودعونا ننتظر بيأس ما الذي سيقدمه منتخب فرنسا في المونديال على أمل التخلص من شماتة مشجعي الأتزوري الذين لم يكتفوا بما فعله ماتراتزي لينسوا ما فعله ويلتورد وتريزيجيه.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات