كتب : أحمد ماهر | الجمعة، 25 أكتوبر 2002 - 00:00

أزمة المهاجمين فى المنتخب الألمانى . . هل يحلها فريدى بوبيتش ؟؟

يواجه رودى فوللر المدير الفنى للمنتخب الألمانى أزمة تهديفية فى الفريق الألمانى منذ مباريات كأس العالم الأخيرة ، و لم يستطع مهاجمى الفريق الحاليين كارشتن يانكر و ميروسلاف كلوزه بجانب اوليفر نوفيل و الكسندر تسيكلر فى ترك انطباع طيب لدى الجماهير أو اقناع فوللر بقدرتهم على تغيير نتيجة أى مباراة فى أى وقت .

وضحت هذه المشكلة فى مباريات المونديال الأخير ، فاذا استثنينا مباريات الدور الأول التى كانت سهلة الى حد ما بما فيها مباراة السعودية التى انتهت بفوز المانيا بثمانية اهداف ، و على الرغم من احراز كلوزه لخمسة أهداف فى الدور الأول فقط ، فانه بدءا من مباريات الدور الثانى فان المانيا فازت فى جميع مبارياتها بهدف واحد فقط و لم تحرز أى اهداف فى المباراة النهائية ، بجانب أن كلوزه الذى كان يعول عليه الجمهور الألمانى الكثير لم يحرز أى اهداف فى مباريات الدور الثانى التى كانت هى الاختبار الحقيقى لقوة هجوم المنتخب الألمانى الذى أحرز 11 هدف فى مباريات الدور الأول !

و بعد مباراة البوسنة الودية التى فشل الألمان فى تحقيق الفوز فيها على منتخبها المغمور ، و من بعدها مباراة جزر الفارو الأسبوع الماضى فى التصفيات الأوروبية التى انتهت بفوز صعب للألمان بهدفين لهدف و فشل فيها يانكر و كلوزه فى احداث خطورة على مرمى منتخب الفارو الضعيف ، بدأ فوللر البحث جديا عن وجوه جديدة فى محاولة لحل أزمة العقم التهديفى لفريقه .

و فرض فريدى بوبيتش نجم هانوفر و لاعب منتخب المانيا السابق نفسه بقوة على رودى فوللر بعد المستوى المتميز الذى ظهر به هذا الموسم مع فريقه الجديد الصاعد حديثا هانوفر و احرازه 6 أهداف فى خمس مباريات لعبها حتى الآن و هى نسبة تهديفية ممتازة ، مما دفع فوللر الى التفكير مرة أخرى فى ضم اللاعب الدولى السابق – 30 عاما - الذى لعب آخر مرة للمنتخب الألمانى عام 1998 و لكنه مر بفترة عصيبة مع فريقه السابق دورتموند و بعدها فشل فى اثبات وجوده مع فريق بولتون واندررز الانجليزى ليعود لألمانيا متألقا مع فريقه الجديد هانوفر .

و لكن هل يكون بوبيتش هو الحل لأزمة العقم التهديفى فى المنتخب الألمانى ؟ ؟ لا أعتقد أن بوبيتش قادر على حل هذه الأزمة لأنه سبق أن حصل على فرصته مع المنتخب فى أحسن فترات حياته الكروية عندما كان لاعبا بشتوتجارت و لم يستطع أن يحجز لنفسه مكان ثابت بالمنتخب الألمانى ، فهل يستطيع أن يفعلها الآن بعد أن تخطى حاجز الثلاثين عاما ؟

فى رأيى أن الحل هو البحث عن المهاجمين الشباب الذين يملكوا الحماس للعب دوليا باسم المانيا مثل هداف شتوتجارت الشاب كيفن كورانى الذى ينتظره مستقبل كبير فى المنتخب الألمانى ، و قد أحرز ستة اهداف هذا الموسم لفريقه ، و يوجد ايضا المهاجم المهارى الشاب بنيامين لوث لاعب ميونيخ 1860 . و قد بدأ فوللر بالفعل فى متابعة هؤلاء اللاعبين تمهيدا لضمهم الى المنتخب .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات