بلغ منتخب مصر دور الثمانية من كأس الأمم الإفريقية في أنجولا بعد تغلبه على موزمبيق بهدفين دون رد وبأداء مثير للجدل مساء السبت.

افتتح المدافع الموزمبيقي داريو كان لاعب الإسماعيلي السابق التسجيل في شباك منتخب بلاده في الدقيقة 47، وأضاف محمد ناجي "جدو" الهدف الثاني في الدقيقة 81.

ورفع منتخب مصر رصيده إلى ست نقاط ليضمن تأهله إلى دور الثمانية كأول المجموعة، فيما جاءت نيجيريا في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بعد تغلبها على بنين التي حلت في المركز الثالث ولها نقطة واحدة، بينما احتلت موزمبيق قاع المجموعة بنقطة واحدة.

وكسر منتخب مصر الرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي فريق دون هزيمة في كأس الأمم الإفريقية وبلغت 15 مباراة محطما الرقم السابق المسجل باسم الكاميرون.

وكرر منتخب مصر تفوقه على موزمبيق في بطولة كأس الأمم الإفريقية بنتيجة 2-صفر، إذ سبق له تحقيقها عامي 1986و1998 وفاز الفراعنة باللقب في البطولتين.

وسجل جدو هدفه الدولي الثالث في ثالث لقاء له على التوالي مع منتخب مصر بعدما سجل في نيجيريا ومالي.

ولم يرق أداء منتخب مصر إلى المستوى الذي توقعه الجماهير خصوصا في ظل تواضع مستوى موزمبيق، وفشل مهاجمو منتخب مصر في تحويل الفرص التي سنحت لهم إلى أهداف كما تكررت التمريرات المقطوعة من الفراعنة.

البدء بشيكابالا

وبدأ حسن شحاتة بذات التشكيل الذي استعان به في مباراة نيجيريا بفارق وحيد هو الدفع بمحمود عبد الرازق "شيكابالا" بدلا من حسام غالي.

ولعب شيكابالا كلاعب وسط متقدم تحت رأسي الحربة فيما عاد أحمد حسن لموقع غالي في قلب الوسط.

وجاءت الخطورة المصرية مبكرا في الدقيقة الرابعة من تمريرة مستقيمة عالية من الخلف إلى الأمام عن طريق هاني سعيد إلى عماد متعب الذي كاد ينفرد لكن الكرة تطرفت إلى الجهة اليسرى من منطقة الجزاء فلعب كرة عرضية مرت أمام خط المرمى دون أن تجد من يقابلها.

وبعد مرور 20 دقيقة حصل منتخب موزمبيق على الثقة بفضل انتشار لاعبيه في خط الوسط وتراجع ثلاثي وسط منتخب مصر بالإضافة إلى التمريرات المقطوعة للفراعنة.

وفي الدقيقة 21 فشل زيدان في تسديد كرة جيدة وصلت إليه من أحمد حسن وفضل تمريرها عرضية إلى متعب المراقب فسددها ضعيفة جوار القائم.

وسدد شيكابالا كرة أرضية قوية من الجهة اليمنى بعدما خدع أحد المدافعين لكن الحارس جواو رافاييل أبعد الكرة إلى ركنية.

وفي الدقيقة 29 مرر أحمد فتحي بينية رائعة لشيكابالا الذي لعب الكرة من فوق رافاييل الذي خرج من مرماه ليشتت الدفاع الأنجولي الكرة فيما كان متعب في انتظار تمريرة زميله للتسديد في المرمى الخالي.

وبعدها بدقيقتين سدد فتحي كرة خاطفة أبعدها حارس موزمبيق الذي يلعب في نادي الترسانة المصري من أسفل الزاوية اليسرى لمرماه.

هدية كان

وفي الشوط الثاني حالف التوفيق منتخب مصر عندما لعب مرر فتحي كرة عرضية تعلو عن الأرض بنصف متر فقابلها داريو كان مباشرة لتسكن مرمى فريقه بمنتهى القوة وبسرعة لا يمكن لرافايل إيقافها فيما كان متعب ينتظر الكرة بعد مسجل الهدف لإيداعها في المرمى.

ودفع حسن شحاتة بأحمد المحمدي بدلا من هاني سعيد في الدقيقة 48، وخرج فومو أبرز مهاجمي موزمبيق في الدقيقة 50 متأثرا بإصابة ليقلل من الضغط على الدفاع المصري نظرا لنشاطه الكبير في الشوط الأول.

وكاد سيد معوض يضيف هدفا ثانيا من كرة هيأها له شيكابالا وبدلا من تمريرها فضل الاختراق بها والتسديد بيسراه لكن كرته اصطدمت بمدافع ومرت جوار القائم الأيمن بسنتيمترات قليلة.

هدف من تسلل

وبدت خطورة موزمبيق واضحة قبل نهاية الثلث الثاني من اللقاء عندما سجل ألميرو لوبو في شباك الحضري من كرة مررها له زملائه لكن تم إلغاء اللعبة بسبب تسلل مسجل الهدف بفارق خطوة واحدة عن مدافعي مصر.

ودفع شحاتة بأحمد عيد عبد الملك بدلا من محمد زيدان في الدقيقة 58، وبدت إمارات الغضب على الأخير والذي خرج مباشرة من الملعب دون مصافحة زميله.

وتراجع أداء منتخب مصر بشدة في منتصف الشوط الثاني فدفع شحاتة بمحمد ناجي "جدو" بدلا من شيكابالا وهو ما أسفر عن بعض النشاط الهجومي من دون فرص حقيقية.

واخترق عبد الملك الجبهة اليسرى لموزمبيق بمجهود فردي وراوغ لاعبين لكنه سدد كرة عالية في السماء، وطالب أحمد حسن بركلة جزاء بعد سقوطه في منطقة الجزاء إثر اصطدام بمدافع أنجولي لكن الحكم أشار باستكمال اللعب.

وفي الوقت الذي فرضت العشوائية نفسها في الثلث الهجومي لمنتخب مصر، استحوذ أحمد حسن على الكرة فمررها إلى جدو الذي هيأ الكرة لنفسه بلمسة رفعتها عن الأرض وسدد مباشرة كرة لولبية ذهبت إلى أعلى الزاوية اليمنى لمرمى موزمبيق ليؤكد نجم الاتحاد السكندري جدارته بتمثيل الفراعنة.

وخرج جدو بعد الهدف بدقيقتين مصابا بعد التحام قوي مع أحد لاعبي موزمبيق والذي تعمد ضرب مسجل الهدف الثاني لمصر.